نجحت قوات الأمن الإسبانية في القضاء على شبكة إجرامية دولية مكونة من مواطنين رومانيين كانوا يتخصصون في سرقة ممتلكات المسافرين المغاربة المتوجهين إلى وطنهم الأم عبر موانئ الأندلس. العملية الأمنية انتهت بتوقيف ستة متهمين كانوا يقيمون في منطقة كوستا ديل سول ويمارسون أنشطتهم الإجرامية بطرق متطورة.
كشفت صحيفة أوروبا سور الإسبانية عن تفاصيل هذه القضية التي هزت الأوساط الأمنية، حيث استهدفت العصابة بشكل أساسي العائلات المغربية التي تتوقف في منطقة بالمونيس التابعة لبلدية لوس باريوس للتسوق قبل ركوب العبارات المتجهة نحو المغرب ضمن عملية مرحبا 2025.
اعتمدت المجموعة الإجرامية على تقنيات حديثة لتنفيذ جرائمها، حيث استخدمت أجهزة تشويش إلكترونية متقدمة لتعطيل أنظمة القفل عن بعد في السيارات. هذه التقنية جعلت المركبات تبقى مفتوحة رغم اعتقاد أصحابها أنهم أمنوها بشكل صحيح باستخدام المفاتيح الذكية.
تمكن المحققون من رصد نشاط العصابة بعد تلقي شكاوى متكررة من مواطنين مغاربة فقدوا أموالاً نقدية ومجوهرات وأغراضاً شخصية ثمينة من سياراتهم. الضحايا كانوا قادمين من مختلف البلدان الأوروبية ويحملون معهم الهدايا والمدخرات المخصصة لقضاء العطلة الصيفية في المغرب.
نفذت قوات الحرس المدني عملية أمنية محكمة أدت إلى ضبط ثلاثة من أفراد الشبكة متلبسين أثناء محاولتهم سرقة إحدى السيارات في بالمونيس، بينما تم القبض على الثلاثة الآخرين عند نقطة تفتيش قرب مانيلفا وهم في طريقهم إلى مدينة مالقا.
أسفرت العملية عن ضبط معدات تشويش متطورة وعدد من المسروقات المسترجعة، بالإضافة إلى مركبات مستأجرة كانت العصابة تستخدمها للتنقل وإخفاء آثارها. كشفت التحقيقات أن المتهمين كانوا يغيرون أماكن إقامتهم باستمرار لتجنب الرقابة الأمنية وتعقيد مهمة تتبعهم.
تشير التقديرات الأولية إلى أن هذه المجموعة نفذت على الأقل 13 عملية سرقة موثقة باستخدام نفس الأسلوب الإجرامي. تمكنت السلطات من استرداد جزء من المسروقات التي تضمنت مجوهرات وعطوراً باهظة الثمن ومبالغ نقدية كبيرة.
مثل المتهمون الستة أمام القضاء الإسباني، حيث قررت المحكمة حبس اثنين منهم احتياطياً باعتبارهما قياديين في الشبكة الإجرامية، بينما أطلقت سراح الأربعة الباقين مع إلزامهم بالمثول أمام العدالة في مواعيد لاحقة. هذه القضية تسلط الضوء على أهمية اليقظة الأمنية خلال موسم الصيف وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الممتلكات أثناء السفر.