أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسمياً أن قرعة بطولة كأس العالم للرجال 2026 ستقام في الخامس من ديسمبر القادم بمركز كينيدي للفنون المسرحية في واشنطن. جاء هذا الإعلان خلال لقاء في المكتب البيضاوي ضم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو ونائب الرئيس جي دي فانس.
ستحدد هذه القرعة التاريخية المجموعات الاثني عشرة والمباريات الافتتاحية لأول بطولة كأس عالم تضم 48 منتخباً. وصف ترامب البطولة بأنها “الحدث الأكبر في عالم الرياضة على الأرجح”، بينما شبه إنفانتينو البطولة التي تستمر شهراً كاملاً بـ”104 مباراة سوبر بول”.
ستستضيف الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بطولة كأس العالم 2026 بشكل مشترك، حيث تنطلق المنافسات في 11 يونيو بملعب الأزتيكا في مكسيكو سيتي وتختتم في 19 يوليو بملعب ميتلايف في نيو جيرسي. يُدار مركز كينيدي وفق الإجراءات الرسمية ويواصل تقديم الأنشطة الثقافية والفنية للجمهور.
في لحظة مثيرة للجدل، كسر إنفانتينو التقليد المقدس بحمل كأس العالم إلى المكتب البيضاوي، حيث أن هذا الكأس مخصص “للفائزين فقط” كما ذكر قبل تسليمه إلى ترامب. تعامل الرئيس الأمريكي مع الكأس بحذر قبل وضعه على مكتبه، معلقاً “إنها قطعة ذهبية جميلة، هل يمكنني الاحتفاظ بها؟” كما قدم له إنفانتينو تذكرة عملاقة للمباراة النهائية تحمل الصف الأول والمقعد رقم واحد.
استغل ترامب المناسبة للترويج لحملته ضد الجريمة الفيدرالية في واشنطن، حيث نشر الحرس الوطني وسيطر على قوات الشرطة المحلية. أكد الرئيس أن الوضع الأمني سيكون “آمناً جداً”، مضيفاً بنبرة ساخرة أن إنفانتينو يمكنه “المشي في الشارع مع زوجته الجميلة إذا تمكن من الحصول على حجز”.
عندما سُئل ترامب عما إذا كان سيقوم بسحب أسماء الفرق بنفسه، ابتسم وترك الأمر لإنفانتينو الذي رد بأنها “فكرة مثيرة للاهتمام جداً”. ينهي اختيار مركز كينيدي شهوراً من التكهنات حول إمكانية استضافة لاس فيغاس للحدث، والتي استضافت حفل القرعة عام 1994 بحضور النجم ستيفي وندر.
بحلول ديسمبر، ستكون 42 من أصل 48 منتخباً مؤهلاً معروفة، بينما ستتحدد الستة المتبقية من خلال مباريات الملحق في مارس القادم. ذهب ترامب أبعد من ذلك مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يرغب بشدة في الحضور” للنهائيات، لكن ذلك “قد يعتمد على نتائج جهود السلام في أوكرانيا”.
قام الرئيس الجمهوري الذي فاز بإعادة الانتخاب عام 2024 بإعادة تصميم المكتب البيضاوي بألوان ذهبية منذ عودته للسلطة. مركز كينيدي الذي يخضع حالياً لتجديدات بقيمة 257 مليون دولار، سيعمل أيضاً كمقر جديد للفيفا في الولايات المتحدة، حيث يعتبره ترامب واجهة لاحتفالات الذكرى الـ250 لتأسيس أمريكا العام القادم.
وسع الاتحاد الدولي لكرة القدم أيضاً حضوره في الولايات المتحدة من خلال افتتاح مكاتب في ميامي وبرج ترامب في نيويورك، مما يعكس الأهمية المتزايدة للسوق الأمريكي في استراتيجية الفيفا المستقبلية.