طالبت النيابة العامة الفرنسية بإنزال عقوبات مشددة بحق الجزائرية الفرنسية صوفيا بنلمان، وذلك على خلفية اتهامها بنشر محتويات تحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي. وتضمنت المطالبة القضائية حكمًا بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ، بالإضافة إلى فرض خدمة عامة إجبارية لمدة 240 ساعة، وحظر إلكتروني لمدة ستة أشهر.
وجاءت هذه المطالبة خلال جلسة المحاكمة التي عقدت أمام محكمة الجنح، حيث أكد ممثل النيابة العامة أن القانون الفرنسي يضمن حرية التعبير، ولكنه وضع حدودًا لهذه الحرية. وأشار إلى أن تصريحات بنلمان كانت “خطيرة للغاية ومليئة بالكراهية، ولا مكان لها في الديمقراطية”.
وتواجه بنلمان اتهامات بنشر محتويات تحريضية ضد فرنسا على وسائل التواصل الاجتماعي منذ عام 2022، بما في ذلك “التهديد بالقتل”. وقد أثارت هذه المحتويات جدلاً واسعًا في فرنسا، وأدت إلى تقديم شكاوى ضدها.
ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها النهائي في هذه القضية في 15 أبريل. وتثير هذه القضية تساؤلات حول حرية التعبير وحدودها، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الكراهية والتحريض.
وتجدر الإشارة إلى أن صوفيا بنلمان معروفة بآرائها المثيرة للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد سبق لها أن أثارت الجدل بتصريحات مماثلة. وتأتي هذه القضية في سياق تصاعد الخطاب المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي في فرنسا، مما يثير مخاوف بشأن تأثير هذه الظاهرة على المجتمع.
.
هذه السيدة كانت تتقوى بالجنسية الفرنسية التي تحملها، ان الله يمهل ولا يهمل، اصبحت منبوذة من السلطات الفرنسية