واجهت المؤثرة المغربية نهيلة الحيمر تجربة مؤلمة عندما استيقظت لتجد حسابها الشهير على منصة تيكتوك قد اختفى من تحت يديها. الحساب الذي بناته بجهد على مدى سنوات وضم أكثر من 360 ألف متابع مع تجاوز الإعجابات حاجز الـ4 ملايين، أصبح فجأة خارج سيطرتها تماما.
لم تنتظر نهيلة طويلا لتعرف مصير حسابها، فبعد دقائق من اكتشاف الاختراق، وصلتها رسالة نصية من رقم أجنبي مسجل في الفلبين. كان المرسل هو القرصان الإلكتروني الذي استولى على حسابها، والذي بدأ مباشرة في عرض صفقته المشبوهة عليها.
طالب المخترق المؤثرة المغربية بمبلغ 250 دولارا أمريكيا مقابل إعادة حسابها إليها، مبررا طلبه بطريقة صادمة ومباشرة. قال لها بوضوح أنه يعتبر هذا النشاط الإجرامي مجرد وظيفة يكسب منها رزقه، وأنه لا يحتاج حسابها بل يحتاج فقط الأموال التي يمكن أن يحصل عليها من ورائه.
تطور الأمر إلى مستوى أكثر إثارة للاشمئزاز عندما حاول المخترق استغلال حالة الضيق والحزن التي ظهرت على نهيلة. أرسل لها رسالة أخرى يدعي فيها أنه رآها تبكي وشعر بالأسف لحالها، لذلك قرر تقديم خصم لها وتقليل المبلغ المطلوب إلى 200 دولار فقط.
رفضت نهيلة الانصياع لمطالب القرصان وقررت مواجهة الموقف بطريقة مختلفة. بدلا من دفع الفدية، اختارت البدء من جديد وإنشاء حساب آخر على نفس المنصة، معتمدة على قاعدة جماهيرها الوفية وشهرتها المكتسبة.
النتائج كانت مذهلة حيث أثبتت نهيلة قوة تأثيرها الحقيقي على الجمهور المغربي والعربي. في أقل من يوم واحد، تمكنت من جمع أكثر من 24 ألف متابع جديد وحصدت 167 ألف إعجاب، مما يدل على التفاعل الكبير والدعم الذي تحظى به من متابعيها المخلصين.
هذه الحادثة تسلط الضوء على ظاهرة خطيرة تتنامى في العالم الرقمي، حيث يستهدف القراصنة الإلكترونيون المؤثرين والمشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي لابتزازهم مالياً. الحسابات التي تضم آلاف أو ملايين المتابعين تصبح هدفا سهلا للمجرمين الإلكترونيين الذين يدركون قيمتها المالية والمعنوية بالنسبة لأصحابها.