أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لم يوافق على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت عناصر حماس في الدوحة. وقال ترامب إن هذا القرار اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمفرده دون تنسيق مسبق مع الإدارة الأمريكية.
أشار ترامب إلى أن الجيش الأمريكي أبلغه بقيام إسرائيل بشن غارة جوية على مقرات حماس في العاصمة القطرية. وأضاف أن مثل هذه العمليات الأحادية في دولة ذات سيادة لا تخدم المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية.
حاول ترامب التدخل السريع لتجنب التصعيد. وجه المبعوث الخاص ستيف ويتكوف لإخطار المسؤولين القطريين بالهجوم المرتقب. لكن التحذير وصل بعد فوات الأوان حسب تعبير ترامب.
تواصل الرئيس الأمريكي مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني لطمأنته. وعد ترامب بأن مثل هذه الأحداث لن تتكرر مرة أخرى. كما وجه وزير الخارجية ماركو روبيو لاستكمال اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر.
كتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي منتقداً الضربة الإسرائيلية. قال إن قصف دولة صديقة تعمل بشجاعة من أجل الوساطة والسلام لا يحقق أهداف أي طرف. لكنه أضاف أن القضاء على حماس يبقى هدفاً نبيلاً.
أكدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت موقف الرئيس. قالت إن ترامب لم يؤيد القرار الإسرائيلي بتنفيذ الضربة في الأراضي القطرية. وأضافت أن الولايات المتحدة تنظر لقطر كحليف قوي ودولة صديقة.
وضحت ليفيت أن البنتاغون أبلغ الرئاسة بالعملية الإسرائيلية. هذا ما دفع ترامب لطلب من المبعوث ويتكوف إخطار القطريين فوراً. شددت على أن الهجوم كان قراراً إسرائيلياً أحادياً في دولة ذات سيادة.
كشفت المتحدثة أن ترامب تحدث مع الأمير القطري ونتنياهو بعد الهجوم مباشرة. قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أعرب عن رغبته في تحقيق السلام بسرعة.
من جهتها، أعلنت إسرائيل تنفيذ الغارات ضد قيادات حماس في الدوحة. قال الجيش الإسرائيلي إن المستهدفين مسؤولون عن هجوم 7 أكتوبر وإدارة الحرب. بينما أدانت قطر الهجوم على المباني السكنية التي تضم مسؤولين من الحركة.