نجحت مصالح الأمن الوطني بمدينة مراكش في إلقاء القبض على شخصين من أصول مغربية يحملان الجنسيتين البلجيكية والفرنسية، وذلك في إطار عملية أمنية محكمة استهدفت مكافحة السلوكيات الخطيرة على الطرقات العامة.
تتراوح أعمار الموقوفين بين 18 و24 عاماً، وقد تم ضبطهما خلال قيامهما بممارسات خطيرة أثناء قيادة مركبتيهما في الشوارع العامة بالمدينة الحمراء. هذه الممارسات الاستعراضية شكلت تهديداً حقيقياً لسلامة المارة ومستخدمي الطرق في المنطقة.
وقعت عملية الاعتقال ضمن الحملات الأمنية المكثفة التي تنفذها قوات الشرطة بمراكش لضمان احترام قوانين المرور وحماية أمن المواطنين. وقد تمكن رجال الأمن من رصد تحركات المشتبه فيهما وتوقيفهما في الوقت المناسب قبل وقوع أضرار جسيمة.
تشمل التهم الموجهة للموقوفين القيادة بأسلوب خطير يعرض حياة الآخرين للخطر، بالإضافة إلى محاولة تقديم رشوة لعناصر الأمن أثناء تأدية واجبهم المهني. هذه الأفعال تعتبر مخالفات جسيمة وفقاً للقانون المغربي وتستوجب المتابعة القضائية.
أحيل الموقوفان على النيابة العامة المختصة للتحقيق في جميع جوانب هذه القضية وتحديد المسؤوليات القانونية لكل طرف. وتجري النيابة العامة تحقيقاً شاملاً لكشف كافة التفاصيل والظروف المحيطة بهذه الواقعة.
تأتي هذه العملية الأمنية في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات المغربية لضمان تطبيق قانون السير وحماية أرواح المواطنين من السلوكيات الطائشة على الطرقات. كما تؤكد على حزم الدولة في التعامل مع كل من يحاول تعريض الأمن العام للخطر.
تعكس هذه الواقعة أهمية اليقظة الأمنية المستمرة والتدخل السريع لمنع وقوع حوادث مأساوية قد تنجم عن القيادة المتهورة والاستعراضية. وتشكل رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة المواطنين.
من المتوقع أن تواصل النيابة العامة تحقيقاتها لاستكمال جمع الأدلة والشهادات اللازمة قبل إحالة القضية على المحكمة المختصة للبت فيها وفقاً للقوانين المعمول بها في المملكة.