تقدم الإعلامي الجزائري المعارض وليد كبير بنداء عاجل إلى برونو ريتايو وزير الداخلية الفرنسي، مطالبًا إياه بضرورة اتخاذ خطوات حاسمة للتصدي لحساب على منصة تيك توك يمارس التحريض الصريح على العنف والكراهية تجاه المواطنين المغاربة واليهود المقيمين في فرنسا.
وفق ما نشره كبير عبر منصة فيسبوك، فإن المتهم الذي يستخدم اسم أبو زياد ويحمل الجنسية الفرنسية من أصول جزائرية، يقوم بإنتاج ونشر مقاطع مرئية تدعو بوضوح إلى استهداف الأفراد من الديانة اليهودية والمواطنين المغاربة في الأراضي الفرنسية. هذه المحتويات تتضمن خطابًا تحريضيًا يدعو إلى ملاحقة هذه الفئات والقضاء عليها بحجة الدفاع عن المساجد، خاصة الجامع الكبير في العاصمة باريس.
أشار الصحافي الجزائري إلى أن هذا النوع من المحتوى يشكل انتهاكًا جسيمًا للتشريعات الفرنسية، حيث يندرج تحت جرائم التحريض على الكراهية العرقية والدينية، إضافة إلى الدعوة المكشوفة لارتكاب أعمال إجرامية. كما حذر من أن استمرار انتشار هذه الرسائل السامة قد يؤجج الصراعات الاجتماعية ويدفع نحو وقوع أحداث عنف حقيقية تهدد استقرار المجتمع الفرنسي.
في إطار مطالبه المحددة، دعا كبير وزارة الداخلية الفرنسية إلى إطلاق تحقيق شامل إداري وقضائي للكشف عن الهوية الحقيقية لصاحب هذا الحساب ومحاسبته وفقًا للقانون. كما طالب بالتواصل الفوري مع إدارة منصة تيك توك لإزالة المحتوى المسيء نهائيًا وإغلاق الحساب بشكل دائم، مع تطبيق إجراءات حماية عاجلة للجماعات والمعابد المستهدفة، بما في ذلك المساجد والمرافق التابعة لها.
أكد الإعلامي الجزائري أن بلاغه تضمن توثيقًا مرئيًا يشكل إثباتًا مباشرًا على الممارسات التحريضية، مؤكدًا على خطورة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي كأدوات لبث الكراهية والتحريض على العنف، وما يمكن أن ينجم عن ذلك من تهديدات جدية للأمان العام والاستقرار المجتمعي.
حتى اللحظة، لم تصدر أي بيانات رسمية من الجهات الحكومية الفرنسية بشأن هذه القضية، بينما تواصل الجهات الرقابية والمنظمات الحقوقية متابعة التطورات بحذر، محذرة من عواقب أي تأخير في الاستجابة قد يفسح المجال أمام تفاقم الخطر الذي تشكله هذه الدعوات التحريضية على النسيج الاجتماعي الفرنسي.
🚨Un français 🇫🇷 radicalisé d’origine algérienne 🇩🇿 appelle ouvertement à une “chasse” aux sionistes (à comprendre aux juifs) et aux marocains 🇲🇦 sur le sol français et à mettre un plan pour les éliminer pour défendre les mosquées en France et notamment la Grande Mosquée de… pic.twitter.com/amdMk83doy
— Chawki Benzehra شوقي بن زهرة (@ChawkiBenzehra) September 14, 2025