نجحت مصالح الأمن الوطني بالمفوضية الجهوية لأمن أولاد تايمة في وضع حد لنشاطات إجرامية خطيرة، حيث ألقت القبض على ثلاثة أشخاص من بينهم امرأة، تتراوح أعمارهم بين 19 و45 عاما، وذلك بتهم تشمل السرقة بالكسر واستغلال السذاجة تحت ستار الممارسات الروحانية المزيفة.
كشفت التحقيقات الأمنية أن شخصين من المعتقلين نفذا عملية سرقة جريئة استهدفت مسكن إحدى أقاربهما، حيث استوليا على مبلغ مالي كبير، لكن سرعان ما اكتشف الجيران الأمر وطوقوهما، مما أجبرهما على التخلص من الأموال المنهوبة برميها من أعلى سطح البيت، وهو المشهد الذي انتشر بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
تدخلت القوات الأمنية بسرعة وحزم، مما مكنها من اعتقال الجناة المتورطين في السرقة، بالإضافة إلى صاحبة المنزل التي تبين تورطها في استخدام مسكنها كوكر لممارسة الدجل والنصب على المواطنين تحت مسمى العلاج البديل والطب التقليدي.
أظهرت عمليات التفتيش الدقيقة التي قامت بها السلطات المختصة حجم النشاط الإجرامي المنظم، حيث تم العثور على ترسانة من المواد والسوائل الكيميائية المشبوهة، إلى جانب صور فوتوغرافية وأدوات متنوعة تستخدم في أعمال الشعوذة والاحتيال على الضحايا.
كما تمكنت المصالح الأمنية من ضبط مبالغ مالية ضخمة تجاوزت 60 مليون سنتيم بالدرهم المغربي، بالإضافة إلى عملات أجنبية متنوعة، مما يشير إلى حجم الأرباح الطائلة التي كانت تجنيها هذه الشبكة الإجرامية من ضحاياها.
اتخذت السلطات القضائية إجراءات صارمة حيال هذه القضية، فوضعت اثنين من المشتبه بهما تحت الحراسة النظرية، بينما تخضع المرأة المتهمة لتحقيق قضائي معمق تحت إشراف مباشر من النيابة العامة المختصة، وذلك بهدف كشف جميع تفاصيل هذا النشاط الإجرامي وتحديد هوية الضحايا المحتملين الآخرين.