شهد البيت الأبيض مساء الخميس الماضي موقفاً دبلوماسياً محرجاً عندما أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات مثيرة للجدل حول نظيره التركي رجب طيب أردوغان أثناء مؤتمر صحافي مشترك.
بدأ اللقاء بطريقة ودية حيث أشاد ترامب بعلاقته الشخصية القوية مع الرئيس التركي، وتطرق إلى التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية مؤكداً اقتراب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكنه أشار إلى ضرورة إجراء محادثات إضافية مع الجانب الإسرائيلي لحسم بعض النقاط العالقة.
غير أن الأجواء تغيرت فجأة عندما أدلى ترامب بتصريح صادم قال فيه إن فترة غيابه عن البيت الأبيض لمدة أربع سنوات بسبب ما وصفه بتزوير الانتخابات كانت بمثابة اختبار حقيقي لصداقته مع أردوغان. ثم أضاف بنبرة ساخرة أن الرئيس التركي يمتلك خبرة واسعة في موضوع الانتخابات المزورة أكثر من أي شخص آخر في العالم.
هذه التصريحات المفاجئة أثارت موجة من الاستغراب والحرج الواضح، خاصة أنها جاءت أمام عدسات الكاميرات العالمية ووسائل الإعلام الدولية المجتمعة في القاعة الشرقية بالبيت الأبيض.
الجدير بالذكر أن أردوغان لم يزر واشنطن خلال فترة حكم الرئيس السابق جو بايدن الذي تولى السلطة بعد فوزه في انتخابات 2020 التي رفض ترامب الاعتراف بنتائجها واعتبرها مشكوكاً في صحتها.
لم يصدر عن الجانب التركي أي رد فوري على هذه التصريحات المثيرة للجدل، فيما تابعت وسائل الإعلام العالمية باهتمام كبير ردود الأفعال على هذا الموقف الدبلوماسي غير المسبوق بين قائدي البلدين الحليفين في حلف الناتو.











