نجحت عناصر الشرطة التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة الفقيه بن صالح يوم الخميس الثاني من أكتوبر الجاري في توقيف ثلاثة أشخاص من بينهم قاصر تتراوح أعمارهم بين ستة عشر وعشرين سنة، وذلك على خلفية اشتباههم في ارتكاب أفعال تتعلق بالمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات وقرصنة لوحات إلكترونية إشهارية بالإضافة إلى إهانة هيئة منظمة.
أفادت مصادر أمنية أن المشتبه فيهم أقدموا على اختراق النظام المعلوماتي الخاص بلوحتين إشهاريتين إلكترونيتين تابعتين لمختبر للتحليلات الطبية ومؤسسة فندقية بمدينة الفقيه بن صالح، حيث قاموا بنشر عبارات مخلة بالحياء العام على هذه اللوحات في تصرف أثار استياء واسعا في أوساط المواطنين.
أسفرت التحقيقات التقنية المعمقة والتحريات الميدانية المكثفة التي باشرتها المصالح الأمنية عن تحديد هوية المشتبه فيهم بدقة، مما مكن من توقيفهم بعد فترة وجيزة من ارتكابهم لهذه الأفعال الإجرامية. أدت عملية التفتيش إلى حجز جهاز إلكتروني يشتبه في احتوائه على آثار رقمية تدين المتورطين وتوثق نشاطهم الإجرامي في مجال القرصنة الإلكترونية.
تم التعامل مع المشتبه فيه القاصر وفق المساطر القانونية الخاصة بالأحداث، حيث وضع تحت تدبير المراقبة مع مراعاة سنه وحقوقه كقاصر. أما بالنسبة للراشدين فقد وضع أحدهما تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما أخضع الثاني لبحث قضائي يجري تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة.
تهدف التحقيقات الجارية إلى الكشف عن جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، بما في ذلك الخلفيات والدوافع التي قادت المشتبه فيهم لارتكاب هذه الأفعال، إضافة إلى التأكد من عدم وجود حالات أخرى مشابهة ارتكبوها في مناطق مختلفة. تعكس هذه القضية تزايد ظاهرة الجرائم الإلكترونية التي تستهدف الأنظمة المعلوماتية العامة والخاصة، مما يستدعي يقظة أمنية مستمرة وتطوير القدرات التقنية لمواجهة هذا النوع من الجرائم الحديثة.











