كشف ستيف ويتكوف الممثل الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب في منطقة الشرق الأوسط عن وجود جهود دبلوماسية أميركية جارية تهدف إلى تحقيق تقارب بين المغرب والجزائر خلال الفترة القادمة، وذلك في إطار المساعي الأوسع التي تقودها الإدارة الأميركية لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأدلى ويتكوف بهذه التصريحات خلال لقاء تلفزيوني مشترك مع جاريد كوشنر مساء الأحد ضمن برنامج 60 دقيقة على شاشة قناة سي بي إس الأميركية، حيث تطرق إلى مختلف الملفات التي يتابعها الفريق الدبلوماسي الأميركي في المنطقة.
أكد المبعوث الأميركي أن الفريق الذي يعمل معه يواصل جهوده الدبلوماسية بخصوص الملف بين المغرب والجزائر، معربا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى تفاهمات في غضون 60 يوما. وشدد على أن الرغبة في تحقيق الاستقرار والسلام أصبحت تنتشر بشكل ملحوظ عبر مختلف مناطق العالم، مشيرا إلى أن الأطراف المعنية تبدي استعدادا متزايدا للانخراط في مسارات الحوار والتفاوض.
وفي سياق متصل، أشار ويتكوف إلى أن المساعي الرامية إلى تحقيق الاستقرار باتت تلقى صدى واسعا، حيث تتزايد رغبة مختلف الأطراف في المساهمة بتحقيق تسويات سلمية للنزاعات القائمة في مناطق جغرافية متعددة.
وكان مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية قد أكد في وقت سابق على موقف إدارة ترامب الداعم لسيادة المغرب على إقليم الصحراء، مشددا على ضرورة إيجاد تسوية نهائية ومستدامة لهذا الملف، مع الإعلان عن نية واشنطن افتتاح قنصلية في المنطقة قريبا.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة المغاربية تحولات دبلوماسية مهمة، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز دورها كوسيط في حل الخلافات الإقليمية وتشجيع التعاون بين دول المنطقة، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة التي تواجهها المملكة المغربية والدول المجاورة.