أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة مساء الثلاثاء حكماً قضائياً بالسجن النافذ لمدة خمسة عشر عاماً في حق متهم قاصر يبلغ من العمر ستة عشر عاماً من مدينة القصر الكبير، وذلك بعد إدانته في قضية التغرير بطفلة تبلغ من العمر ست سنوات واغتصابها ثم قتلها عمداً.
صدر هذا الحكم الابتدائي بعد الجريمة المروعة التي هزت أرجاء مدينة القصر الكبير في أواخر شهر سبتمبر الماضي، والتي أثارت موجة عارمة من الغضب والحزن في أوساط السكان والرأي العام المغربي نظراً لبشاعة الأفعال المرتكبة بحق طفلة بريئة.
عاشت قاعة المحكمة لحظات انفعالية شديدة عقب النطق بالحكم، حيث انهارت والدة الضحية في نوبة من البكاء والصراخ الشديد، معبرة عن اعتقادها بأن العقوبة تبقى مخففة مقارنة بفداحة الجريمة التي أودت بحياة ابنتها بشكل مأساوي. حاول الحاضرون في القاعة تهدئتها وسط أجواء مشحونة بالمشاعر المتضاربة.
تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة القصر الكبير من إلقاء القبض على المتهم القاصر في الثلاثين من سبتمبر الماضي بعد الاشتباه في ضلوعه في هذه الجريمة البشعة التي تضمنت التغرير بقاصر والقتل العمد مع سبق الإصرار.
تبقى هذه القضية واحدة من القضايا التي أثارت جدلاً واسعاً حول العقوبات المطبقة على الجرائم المرتكبة ضد الأطفال في المغرب، خاصة عندما يكون الجاني نفسه قاصراً، مما يطرح تساؤلات حول التوازن بين حماية ضحايا الجرائم الفظيعة وتطبيق القانون على القاصرين.










