سجل المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة إنجازا تاريخيا بعد تحقيقه فوزا ساحقا على نظيره من كاليدونيا الجديدة بنتيجة 16 هدفا مقابل لا شيء، وذلك في المواجهة التي جمعت الفريقين يوم الأحد ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لكأس العالم للناشئين الجارية فعالياتها حاليا في دولة قطر.
بدأ أشبال الأطلس اللقاء بوتيرة هجومية عالية فرضوا من خلالها سيطرتهم الكاملة على مجريات المباراة منذ صافرة الانطلاق، حيث نجحوا في إنهاء الشوط الأول بتقدم مريح قوامه 7 أهداف. افتتح بلال سقراط التسجيل مبكرا في الدقيقة 3، ثم أضاف وليد بن صالح ثنائية في الدقيقتين 11 و18، فيما ساهم عبد العالي الداودي بهدفين، بينما أضاف كل من حيداوي وزياد باها إضافتين ثمينتين قبل نهاية الشوط الأول.
لم يتوقف الإعصار المغربي عند هذا الحد، بل استمر في النصف الثاني من المباراة بنفس القوة والعزيمة، حيث هز الخلفيوي الشباك في الدقيقة 49، تلاه باها بتسجيله الثاني شخصيا في الدقيقة 50، قبل أن يتألق حداني بثنائية رائعة في الدقيقتين 56 و59. أضاف وزان هدفا آخر في الدقيقة 73، ثم جاء هدف عكسي من اللاعب أندرو في الدقيقة 75 ليزيد من معاناة الفريق الكاليدوني، قبل أن يختم العود المهرجان الهجومي بتسجيله الهدف الرابع عشر في الدقيقة 80.
يمثل هذا الانتصار الكبير نقطة تحول مهمة في مسار المنتخب المغربي ضمن هذه البطولة العالمية، إذ ينعش بشكل كبير حظوظ أشبال الأطلس في الانتقال إلى مرحلة الأدوار الإقصائية كواحد من أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في مجموعاتها. أظهر الفريق المغربي قدرات هجومية استثنائية وتنظيما تكتيكيا محكما عكس المستوى الفني الرفيع الذي وصل إليه اللاعبون تحت إشراف الجهاز الفني.
تعكس هذه النتيجة الفارقة أيضا التطور الملحوظ الذي تشهده كرة القدم المغربية في الفئات العمرية الصغيرة، وتبرز الجهود المبذولة لإعداد جيل واعد قادر على المنافسة على أعلى المستويات الدولية. يبقى المنتخب المغربي متطلعا لمواصلة هذا الزخم في المواجهات المقبلة بهدف تحقيق تطلعات الجماهير المغربية التي تعلق آمالا كبيرة على هؤلاء الفتيان الموهوبين.










