بتوجيهات ملكية سامية من صاحب الجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استضاف الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، نظيره الرواندي الفريق فينسن نياكاروندي في لقاء رسمي عقد يوم الثلاثاء بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط.
تأتي هذه الزيارة التي تمتد من 10 إلى 14 نوفمبر الجاري ضمن مساعي تفعيل بنود اتفاقية التعاون العسكري التي وقعها البلدان في يونيو 2025 بالعاصمة المغربية. تغطي هذه الاتفاقية مجالات متعددة من التعاون العسكري بين الجانبين، وتمثل إطاراً مؤسسياً لتبادل الخبرات والتجارب في الميدان الدفاعي.
أفاد بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن المباحثات التي جرت بين المسؤولين العسكريين من البلدين شهدت إعراب رئيس أركان القوات البرية الرواندية عن رضاه الكبير بمستوى العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية رواندا. أكد الضيف الرواندي أن هذه الزيارة تمثل منعطفاً مهماً في مسار تطوير الشراكة العسكرية، كما توفر فرصة ثمينة لتعميق الحوار والتشاور بين المؤسستين العسكريتين للبلدين الصديقين.
خلال ختام اللقاء، جدد الطرفان التزامهما المشترك بمواصلة تعزيز الشراكة القائمة وتوسيع آفاقها نحو مجالات جديدة، بما يضمن بناء تعاون عسكري مستدام ومتطور يخدم مصالح الجيشين ويعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.
تجدر الإشارة إلى أن الروابط الثنائية بين المغرب ورواندا شهدت تطوراً ملموساً منذ الزيارة الملكية التاريخية إلى كيغالي عام 2016، حيث انتقلت العلاقات من مستوى التعاون التقليدي إلى شراكة استراتيجية شاملة. ترتكز هذه الشراكة على أسس راسخة من الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة لتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، مما يجعل منها نموذجاً يحتذى به في التعاون بين الدول الإفريقية.
تعكس هذه الزيارة حرص البلدين على ترجمة التفاهمات الثنائية إلى واقع ملموس من خلال تكثيف الاتصالات والزيارات الرسمية على مختلف المستويات، خاصة في المجال العسكري الذي يشكل ركيزة أساسية في علاقات التعاون بين الدول.










