هزت حادثة سير مأساوية الطريق الواصلة بين البروج وبني خلوك بإقليم سطات، بعد أن تعرضت سيارة أجرة كبيرة لحادث انقلاب خطير أودى بحياة شخصين وأصاب أربعة آخرين بجروح بليغة. وقعت الفاجعة في ظروف لا تزال تفاصيلها قيد التحقيق من قبل الجهات المختصة لتحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا الحادث المؤلم.
أسفرت الحادثة عن وفاة سائق الطاكسي مباشرة في عين المكان، إلى جانب راكب آخر كان على متن السيارة، فيما تعرض أربعة ركاب آخرين لإصابات خطيرة استدعت تدخلا عاجلا من فرق الإسعاف. نقل المصابون على جناح السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاج الضروري، حيث لا تزال حالتهم الصحية توصف بالحرجة حسب مصادر طبية.
لم تتضح بعد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى وقوع الحادث، لكن المعطيات الأولية التي جمعتها الجهات الأمنية تشير إلى عدة احتمالات. ترجح مصادر محلية مطلعة أن فقدان السائق السيطرة على المقود قد يكون من بين الأسباب الرئيسية المحتملة، خاصة وأن الطريق الرابطة بين المنطقتين تشهد حركة مرور كثيفة وتتطلب يقظة دائمة من السائقين.
باشرت عناصر الدرك الملكي بالبروج تحقيقا معمقا في ملابسات الحادث، حيث تعمل على فحص جميع الفرضيات الممكنة بما في ذلك الحالة الميكانيكية للسيارة، وظروف الطريق وقت وقوع الحادث، إضافة إلى احتمال وجود عوامل خارجية ساهمت في انقلاب المركبة. من المنتظر أن تكشف نتائج التحقيق الجاري عن الصورة الكاملة للظروف التي أحاطت بهذه الفاجعة.
فور تلقي الإخطار بوقوع الحادث، انتقلت فرق متعددة من السلطات المحلية والدرك الملكي إلى موقع الحادثة للقيام بالإجراءات اللازمة. كما توجهت عناصر الوقاية المدنية إلى المكان مزودة بالمعدات الضرورية لإنقاذ الضحايا وتقديم الإسعافات الأولية العاجلة للمصابين قبل نقلهم إلى المستشفى.
تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثتي الضحيتين من السيارة المنقلبة، بينما تم إخراج المصابين الأربعة بحذر شديد نظرا لخطورة إصاباتهم. قدمت لهم العناية الطبية الأولية في عين المكان قبل إسعافهم إلى المستشفى الإقليمي حيث خضعوا لفحوصات طبية دقيقة وتلقوا العلاج اللازم لإنقاذ حياتهم.
تأتي هذه الحادثة المؤسفة لتضاف إلى سلسلة حوادث السير التي تعرفها الطرق المغربية، والتي غالبا ما تكون ناتجة عن عوامل متعددة منها السرعة الزائدة، عدم احترام قواعد السير، الحالة السيئة لبعض المركبات، أو قلة التركيز أثناء القيادة. تشكل هذه الحوادث مأساة إنسانية تحصد أرواحا بريئة وتخلف جرحى وآلاما لا تمحى في نفوس العائلات.
يبقى التحقيق الجاري هو المخول الوحيد لكشف الحقيقة الكاملة حول ملابسات هذا الحادث الأليم، فيما تتواصل جهود الطواقم الطبية لإنقاذ حياة المصابين الذين لا يزالون يعانون من جروح خطيرة قد تتطلب فترة علاج طويلة. تبقى السلامة على الطرق مسؤولية جماعية تتطلب يقظة دائمة من جميع مستعمليها للحد من هذه المآسي المتكررة.











