جلالة الملك محمد السادس يقف وراء الإعلان الهام الذي أدلى به رئيس الحكومة عزيز أخنوش يوم السبت بخصوص تطوير البنية التحتية الصحية. فتنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، التي تضع تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في صدارة الأولويات، تم البدء في الإعداد لإنشاء صرح طبي جامعي حديث بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.
المشروع الطموح يسعى لمواجهة التحديات المتزايدة التي تعرفها العاصمة الاقتصادية على مستوى القطاع الصحي، خصوصاً مع النمو الديموغرافي الكبير والضغط المستمر على المرافق الاستشفائية القائمة. المستشفى الجامعي المرتقب سيشكل إضافة نوعية للمنظومة العلاجية في المدينة الأكبر بالمغرب، حيث سيوفر خدمات طبية متطورة وعلاجات متقدمة تستجيب للحاجيات الصحية المتنامية لساكنة المنطقة.
التصريح جاء خلال حضور أخنوش الدورة السابعة من مبادرة مسار الإنجازات التي ينظمها حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث اغتنم المسؤول الحكومي الفرصة ليؤكد أن الملف الصحي يمثل أولوية قصوى بالنسبة للحكومة ويعتبر ملفاً مرتبطاً بكرامة المواطنين. شدد أخنوش على أن السلطات تعمل بجدية على تطبيق إصلاحات عميقة وشاملة تستهدف الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية وضمان جودة أفضل للخدمات الطبية المتاحة.
رئيس الحكومة وضح أن المقاربة الإصلاحية المعتمدة لن تكتفي بالترقيعات السريعة أو الحلول الآنية، بل تتبنى رؤية مزدوجة تجمع بين المدى القريب والبعيد. الشق العاجل يركز على الاستجابة الفورية للمشاكل اليومية التي يعيشها المرتفقون وتحسين نوعية الخدمات الحالية بسرعة، بينما يتجه الشق الاستراتيجي نحو بناء بنية صحية صلبة ومتكاملة قادرة على تقديم عناية طبية راقية تضمن مستقبلاً صحياً أفضل للأجيال المقبلة من خلال إصلاحات بنيوية عميقة.
ختم أخنوش تصريحاته بالتأكيد على أن الحصول على خدمات صحية جيدة ومجانية يشكل حقاً أساسياً مكفولاً لجميع أفراد المجتمع دون استثناء، وليس امتيازاً محصوراً في فئة معينة من المواطنين. المسؤول الحكومي لخص فلسفة الحكومة في هذا الملف بجملة واضحة مفادها أن الكرامة الإنسانية لا تكتمل بدون ضمان الصحة، مشدداً على أن الدولة ملتزمة بتوفير هذا الحق الأساسي لكل مغربي ومغربية.










