أثار الإعلامي المصري إكرامي الرديني جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحات غير مألوفة أطلقها خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة عجمان الإماراتية. الصحفي المصري عبر بشكل صريح عن تمنيه لو تمكنت مصر من الاستفادة من خبرات فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من خلال صيغة إعارة مؤقتة لمدة سنة واحدة، بهدف الاستفادة من رؤيته الإدارية وخبراته في إصلاح منظومة الكرة المصرية وتطوير بنيتها التحتية.
استخدم الرديني أوصافاً مميزة في حق المسؤول المغربي حين نعته بالرجل المجتهد وصاحب القدرات الاستثنائية، مشيراً إلى الإنجازات الملموسة التي تحققت للكرة المغربية تحت قيادته. الإعلامي المصري لفت الانتباه إلى المكانة المرموقة التي وصل إليها الكروي المغربي على الساحتين القارية والعالمية، والتي لم تأت من فراغ بل كانت نتيجة عمل دؤوب وتخطيط استراتيجي محكم، معتبراً أن منصب لقجع في كل من الكاف والفيفا ساهم في تعزيز هذا الحضور القوي للمملكة في المحافل الدولية.
ذهب صاحب التصريحات إلى أبعد من ذلك حين اعتبر التجربة المغربية في تطوير كرة القدم نموذجاً يستحق الدراسة والاقتداء، مشدداً على أن الدعم الملكي للمنظومة الرياضية ساهم بشكل كبير في بناء بنية تحتية متطورة وتنمية مختلف الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية. الرديني اعتبر أن مصر بحاجة ماسة لنقل هذه التجربة الناجحة والاستفادة منها في تحسين الإدارة الرياضية وتطوير المواهب الشابة، معرباً عن اعتقاده بأن وجود شخصية بكفاءة لقجع على رأس الهرم الكروي المصري ولو لفترة محدودة قد يحدث نقلة نوعية في واقع الكرة بمصر.
التصريحات أثارت ردود فعل متباينة بين الجماهير المصرية والمغربية، حيث اعتبرها البعض اعترافاً صريحاً بنجاح التجربة المغربية وتفوقها في إدارة الملف الكروي، بينما رأى آخرون أنها تحمل إشارات انتقادية للوضع الحالي للكرة المصرية وحاجتها لإصلاحات جذرية. يبقى هذا الاقتراح محض تمني شخصي من الإعلامي المصري دون أي إمكانية واقعية للتطبيق، لكنه يعكس حجم الاحترام والتقدير الذي بات يحظى به المسؤول المغربي في الوسط الرياضي العربي والإفريقي بفضل منجزاته الملموسة.










