أسفرت حوادث السير المسجلة بالمناطق الحضرية عن مقتل 36 شخصا وإصابة 3109 آخرين، من بينهم 122 حالة خطيرة، وذلك في 2308 حادثة وقعت خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 30 نوفمبر الماضي.
حسب بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، تعود الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث بالدرجة الأولى إلى عدم انتباه السائقين، يليه عدم احترام حق الأسبقية وعدم تركيز المشاة. كما ساهمت عوامل أخرى في وقوع هذه الحوادث المميتة، منها عدم ترك مسافة الأمان الكافية، والسرعة الزائدة، وتجاهل إشارات الوقوف الإلزامي، بالإضافة إلى فقدان السيطرة على المركبات.
تشمل الأسباب الإضافية تغيير الاتجاه دون استخدام الإشارات التحذيرية، والانعطافات غير القانونية، والسير في الاتجاه المعاكس، والقيادة على الجانب الأيسر من الطريق، وتجاوز الإشارة الحمراء، والسياقة تحت تأثير الكحول، والتجاوز الخطير.
على صعيد عمليات المراقبة والردع المرورية، تمكنت مصالح الأمن من تسجيل 49460 مخالفة مرورية، وإنجاز 7947 محضرا تم إحالتها على النيابة العامة، إلى جانب تحصيل 41513 غرامة صلحية.
بلغت قيمة المبالغ المحصلة من الغرامات 9027250 درهما، فيما تم وضع 4800 مركبة بالمحجز البلدي نتيجة مخالفات مرورية خطيرة. وشملت الإجراءات الزجرية سحب 7947 وثيقة سياقة وتوقيف 578 مركبة عن السير بشكل مؤقت.
تعكس هذه الأرقام المقلقة استمرار معاناة الطرق المغربية مع السلوكيات الخطرة للسائقين، رغم الحملات التحسيسية والجهود الأمنية المكثفة. وتستدعي هذه الحصيلة الثقيلة مضاعفة الجهود على مستوى التوعية والردع لتقليص عدد الضحايا وتحسين السلامة المرورية بالمدن المغربية.
تظل السلوكيات غير المسؤولة كعدم الانتباه والسرعة المفرطة وعدم احترام قواعد المرور من بين أبرز التحديات التي تواجه السلطات في سعيها لتقليل الخسائر البشرية الناتجة عن حوادث الطرقات.










