كشفت قرعة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 التي أقيمت في العاصمة الأمريكية واشنطن عن مجموعات صعبة ومثيرة تنتظر المنتخبات المشاركة في النسخة الموسعة من البطولة العالمية. المنتخب المغربي وقع في المجموعة C التي تضم عمالقة كرة القدم البرازيلية إلى جانب منتخبي سكوتلاندا وهايتي، مما يعد بمنافسة قوية منذ دور المجموعات.
تعتبر هذه القرعة تحديا كبيرا لأسود الأطلس الذين سيواجهون منتخب البرازيل صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب العالمية بخمسة تيجان. السيليساو يمثل أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب في كل نسخة يشارك فيها، ويمتلك كوكبة من أفضل اللاعبين في العالم يلعبون في أكبر الأندية الأوروبية والبرازيلية.
المواجهة المغربية البرازيلية ستكون بلا شك محط أنظار عشاق الكرة المستديرة حول العالم، حيث يلتقي أحد أبرز المنتخبات الإفريقية الصاعدة مع عملاق أمريكا الجنوبية في مباراة تحمل الكثير من الإثارة والتشويق. المنتخب المغربي أثبت في السنوات الأخيرة قدرته على منافسة الكبار خاصة بعد إنجازه التاريخي في كأس العالم 2022 بقطر عندما وصل إلى نصف النهائي كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز.
سكوتلاندا تمثل الخصم الثاني في المجموعة وهي منتخب أوروبي عريق يمتلك تاريخا طويلا في كرة القدم رغم غيابه عن المشاركات العالمية لفترات طويلة. عودة الاسكتلنديين إلى المسرح العالمي تعني أنهم سيكونون متحفزين لتقديم أداء مشرف وربما خطف مفاجأة أمام المنتخبات الأخرى في المجموعة. اللاعبون الاسكتلنديون معروفون بقوتهم البدنية وروحهم القتالية داخل الملعب.
هايتي يكمل عقد المجموعة الثالثة كممثل لمنطقة الكاريبي وأمريكا الوسطى والشمالية. رغم أن المنتخب الهايتي قد يبدو الأضعف على الورق في هذه المجموعة، إلا أن كرة القدم أثبتت مرارا أن المفاجآت واردة دائما خاصة في البطولات الكبرى. الفريق الهايتي سيلعب دون ضغوط كبيرة وقد يستغل ذلك لتقديم مستويات جيدة أمام الفرق الأقوى.
نهائيات كأس العالم 2026 ستشهد مشاركة 48 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة بعد التوسع من 32 فريقا، وستستضيفها ثلاث دول هي الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا. هذا التوسع يمنح فرصا أكبر للمنتخبات من مختلف القارات للمشاركة في العرس العالمي وإثبات قدراتها أمام الجميع.
المنتخب المغربي يستعد لهذه النهائيات بطموحات كبيرة خاصة بعد الأداء المميز الذي قدمه في مونديال قطر 2022. الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني يعمل على تطوير الفريق وإعداده بأفضل شكل ممكن للمنافسة بقوة في جميع المباريات. اللاعبون المغاربة المحترفون في أفضل الدوريات الأوروبية يشكلون عمودا فقريا قويا للمنتخب الوطني ويمنحونه خبرة كبيرة في المباريات الكبرى.
المشجعون المغاربة يتطلعون بشغف كبير لرؤية أسود الأطلس يواصلون مسيرتهم التصاعدية في المحافل الدولية ويحاولون تكرار الإنجاز التاريخي أو حتى تجاوزه في النسخة المقبلة من كأس العالم. المواجهة مع البرازيل تحديدا ستكون فرصة لقياس مستوى الفريق المغربي أمام واحد من أقوى المنتخبات في تاريخ كرة القدم العالمية.










