أسدلت العاصمة الأمريكية واشنطن الستار على قرعة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 يوم الجمعة في حفل مهيب كشف عن مجموعات مثيرة تنتظر المنتخبات المشاركة في أكبر نسخة من البطولة العالمية على الإطلاق. القرعة أفرزت مواجهات قوية ومثيرة منذ دور المجموعات مع توزيع 48 منتخبا على 12 مجموعة في النسخة التي ستستضيفها ثلاث دول هي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
المجموعة الأولى ستشهد منافسة قوية بقيادة المكسيك الدولة المستضيفة التي تواجه منتخبات جنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية بالإضافة إلى الفائز من المسار الرابع في الملحق الأوروبي. المكسيك تسعى لاستغلال عامل الأرض والجمهور لتحقيق إنجاز تاريخي في هذه النسخة أمام منافسين أقوياء يمتلكون خبرة كبيرة في المحافل الدولية.
المجموعة الثانية تضم الدولة المستضيفة الثانية كندا التي تقابل قطر صاحبة تنظيم النسخة السابقة إلى جانب سويسرا والفائز من المسار الأول في الملحق الأوروبي. هذه المجموعة تعد متوازنة نسبيا مع فرص متساوية لجميع المنتخبات في التأهل للدور التالي، خاصة أن المنتخبات الثلاثة المعروفة تمتلك قدرات فنية متقاربة.
المجموعة الثالثة تحمل الكثير من الإثارة بوجود عملاق أمريكا الجنوبية البرازيل صاحب الخمسة ألقاب عالمية في مواجهة المنتخب المغربي الذي حقق إنجازا تاريخيا في مونديال 2022 بوصوله لنصف النهائي. المجموعة تضم أيضا منتخبي سكوتلاندا وهايتي، مما يجعلها واحدة من أكثر المجموعات تنافسية حيث يلتقي الطموح الإفريقي بالعراقة البرازيلية والعودة الاسكتلندية القوية.
المجموعة الرابعة تشهد مشاركة المستضيف الثالث الولايات المتحدة الأمريكية التي تواجه باراغواي وأستراليا والفائز من المسار الثالث في الملحق الأوروبي. الأمريكيون يراهنون على تقديم نسخة استثنائية أمام جماهيرهم ويملكون جيلا واعدا من اللاعبين الشباب القادرين على المنافسة بقوة على اللقب.
ألمانيا تتصدر المجموعة الخامسة التي تضم كوراساو وساحل العاج والإكوادور. الماكينات الألمانية تسعى لاستعادة بريقها بعد الإخفاقات الأخيرة في البطولات الكبرى وتبدو المجموعة مناسبة لها لتحقيق انطلاقة قوية في البطولة رغم خطورة المنتخب الإيفواري الصاعد بقوة في السنوات الأخيرة.
المجموعة السادسة تجمع هولندا واليابان وتونس مع الفائز من المسار الثاني في الملحق الأوروبي. الطواحين الهولندية تعود بقوة للمنافسة العالمية وتواجه المنتخب الياباني الذي أثبت قدرته على منافسة الكبار في النسخ الأخيرة، بينما تونس تمثل الفرصة العربية للمفاجأة في هذه المجموعة المتوازنة.
بلجيكا تقود المجموعة السابعة التي تضم مصر وإيران ونيوزيلندا في مجموعة تبدو متوازنة نسبيا. الشياطين الحمر البلجيكيون يمتلكون جيلا ذهبيا ويسعون لتحقيق حلم اللقب العالمي قبل انتهاء عصر نجومهم الكبار، بينما المنتخب المصري يحمل آمال العرب في تحقيق إنجاز تاريخي بعد غياب طويل عن المونديال.
إسبانيا تتصدر المجموعة الثامنة بمواجهة منتخبات الرأس الأخضر والسعودية وأوروغواي. الماتادور الإسباني يواجه تحديا حقيقيا من المنتخب الأوروغوياني صاحب التاريخ العريق في كرة القدم، بينما السعودية تمثل الفرصة العربية الثانية في البطولة وتسعى لتكرار إنجازاتها السابقة في المونديال خاصة الفوز التاريخي على الأرجنتين في نسخة 2022.
فرنسا حاملة لقب 2018 تقود المجموعة التاسعة التي تضم السنغال والنرويج والفائز من المسار الثاني في الملحق العالمي. الديوك الفرنسية تمتلك واحدا من أقوى الأجيال في تاريخها وتسعى لاستعادة اللقب بعد خسارة نهائي النسخة الأخيرة أمام الأرجنتين، والمنتخب السنغالي يمثل تهديدا حقيقيا بفضل جيله الحالي.
المجموعة العاشرة تشهد صداما قويا بين الأرجنتين حاملة اللقب والجزائر في مواجهة تحمل الكثير من الإثارة بين بطل العالم الحالي وبطل إفريقيا السابق. المجموعة تضم أيضا النمسا والأردن، والتانغو الأرجنتيني يسعى للدفاع عن لقبه بقيادة ليونيل ميسي في ما قد يكون آخر مشاركة له في المونديال.
البرتغال تتصدر المجموعة الحادية عشرة بمواجهة أوزبكستان وكولومبيا والفائز من المسار الأول في الملحق العالمي. النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قد يشارك أيضا في هذه النسخة إذا استمر في مسيرته الاحترافية، والمنتخب الكولومبي يمثل تحديا حقيقيا بفضل جيله الصاعد من اللاعبين الموهوبين.
المجموعة الثانية عشرة والأخيرة تجمع إنجلترا وكرواتيا وغانا وبنما في مجموعة نارية. الأسود الإنجليزية تواجه المنتخب الكرواتي الذي وصل لنهائي 2018 ونصف نهائي 2022، بينما غانا تمثل القوة الإفريقية الصاعدة التي تسعى لإثبات جدارتها أمام العمالقة الأوروبيين.
النسخة الجديدة من كأس العالم تشهد مشاركة 48 منتخبا للمرة الأولى في التاريخ بدلا من 32 فريقا، مع توزيعها على 12 مجموعة من 4 منتخبات لكل مجموعة. نظام التأهل للدور الثاني يسمح بمرور أوائل ووصفاء المجموعات الاثنتي عشرة إلى جانب أفضل 8 منتخبات من أصحاب المراكز الثالثة، مما يعني تأهل 32 منتخبا إلى دور الستة عشر.
هذا التوسع الكبير في عدد المشاركين يمنح فرصا أكبر للمنتخبات من مختلف القارات خاصة إفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى والشمالية للمشاركة في العرس العالمي وإثبات قدراتها أمام الجميع. البطولة ستقام في الفترة بين يونيو ويوليو 2026 على ملاعب موزعة بين الدول الثلاث المستضيفة في أول تنظيم مشترك لثلاث دول من قارتين مختلفتين.










