شهدت مدينة فاس مساء الثلاثاء حادثا مأساويا تمثل في انهيار منزلين سكنيين متجاورين بحي المستقبل في منطقة المسيرة التابعة لمقاطعة زواغة، مما أسفر عن مصرع 4 أطفال وإصابة 12 شخصا آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، حسب ما أفادت به مصادر عن المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس.
بدأ الانهيار حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا بمنزل مكون من 4 طوابق، قبل أن يمتد إلى منزل ثان مجاور له يتكون بدوره من 4 طوابق، مما أدى إلى سقوط المبنيين بالكامل وحبس عدد من السكان تحت الأنقاض.
تواصل السلطات المحلية بالتنسيق مع عناصر الوقاية المدنية والأمن الوطني عمليات البحث والإنقاذ بشكل متواصل تحت الأنقاض، في سباق محموم مع الزمن لانتشال أي ضحايا محتملين قد يكونون عالقين تحت الركام، وذلك وسط ترقب كبير للإعلان عن المعطيات الرسمية النهائية لهذا الحادث المروع الذي هز المدينة.
الحادث المأساوي الذي وقع ليلة الثلاثاء الأربعاء في حي المسيرة استدعى تعبئة فورية وشاملة من قبل سلطات ولاية جهة فاس مكناس، حيث انتقل والي الجهة خالد آيت الطالب فور علمه بالواقعة إلى عين المكان للوقوف ميدانيا على الوضع ومتابعة سير عمليات الإنقاذ، وذلك بمعية مختلف المصالح الأمنية وأجهزة الوقاية المدنية.
تستمر عمليات الإنقاذ والبحث تحت إشراف مباشر من السلطات الترابية وفرق الوقاية المدنية في موقع الحادث، حيث يواصل رجال الإنقاذ جهودهم المضنية وسط الأنقاض لانتشال أي ناجين أو ضحايا آخرين قد يكونون محاصرين تحت الركام.
في المقابل، سجل تضارب في الأنباء حول الحصيلة النهائية للضحايا والمصابين، إذ أشارت بعض التقارير الأولية إلى مصرع شخص واحد وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، فيما أكدت مصادر أخرى سقوط 4 أطفال قتلى، مما يعكس حالة الارتباك الناجمة عن فداحة الحادث وصعوبة عمليات الإنقاذ وسط الظلام والأنقاض المتراكمة.
هذه الفاجعة تطرح من جديد تساؤلات جدية حول سلامة المباني السكنية في الأحياء الشعبية ومدى احترامها لمعايير البناء والسلامة، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية وتعاني من قدم البنية التحتية، مما يستدعي تدخلا عاجلا من السلطات المعنية لمراجعة حالة المباني المهددة بالانهيار وحماية أرواح المواطنين.










