في تصريحات واضحة جاءت خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب نهائي كأس العرب، قدم المدرب الوطني جمال السلامي، القائد الفني للمنتخب الأردني، توضيحات مفصلة حول تصريحاته السابقة التي أثارت اهتمام الوسط الكروي المغربي بشأن مستقبل الجهاز الفني للمنتخب الوطني. وركز السلامي في كلمته على شرح وجهة نظره حول طارق السكتيوي كخليفة محتمل لوليد الركراكي، مع التطرق لطموحاته الشخصية ورؤيته لمستقبل التدريب المغربي.
استهل السلامي حديثه بالإشارة إلى السيناريو المثالي الذي يتمناه لوليد الركراكي، موضحاً أن تطلعاته تنبع من تقديره العميق لما حققه المدرب الوطني مع الأسود. وقال المدرب المغربي إنه يأمل في أن يحقق الركراكي لقب كأس أمم أفريقيا 2025 ويقود المنتخب بنجاح في كأس العالم 2026، قبل أن ينتقل إلى مرحلة جديدة في مسيرته التدريبية. وأضاف السلامي أن رغبته الحقيقية تكمن في رؤية الركراكي يخوض تجربة تدريبية في أحد الدوريات الأوروبية الكبرى، معتبراً أن المسار الاستثنائي الذي قطعه المدرب الوطني يؤهله تماماً للحصول على فرصة في الدوري الإسباني أو الفرنسي أو البرتغالي.
وحول تصريحاته المتعلقة بطارق السكتيوي، أكد جمال السلامي أن ما قصده هو أن مدرب المنتخب الوطني الرديف يمتلك المؤهلات الكاملة ليكون الخليفة الطبيعي لوليد الركراكي في حال انتقال الأخير لخوض تجربة أوروبية جديدة. وشدد السلامي على أن هذا الترشيح ينبع من قناعته بكفاءة السكتيوي وليس من رغبة شخصية في تولي المهمة، موضحاً بصراحة تامة أنه غير مستعد حالياً ولا يمتلك الرغبة في أن يكون ضمن الأسماء المرشحة لقيادة المنتخب الوطني المغربي.
وواصل السلامي حديثه مشيداً بالصفات التي يتحلى بها طارق السكتيوي، مؤكداً أنه يستحق الأفضل بناءً على ما قدمه من أداء تكتيكي رفيع المستوى في إدارة المباراة التي جمعته بالمنتخب الأردني. وأشار المدرب المغربي إلى أن السكتيوي يمتلك خلفية كروية غنية، حيث مارس كرة القدم في أعلى المستويات كلاعب محترف، وشارك مع مختلف الفئات العمرية للمنتخب المغربي، مما يمنحه فهماً عميقاً لطبيعة التمثيل الوطني. وأضاف أن السكتيوي يسير في مسار تدريبي واعد ومدروس يؤهله لتحمل مسؤوليات أكبر في المستقبل.
واختتم السلامي تصريحاته بالإشارة إلى ظاهرة إيجابية في الكرة المغربية، معتبراً أن وجود مدربين وطنيين أكفاء مثل وليد الركراكي وطارق السكتيوي وغيرهم قد أزال أي تخوف كان موجوداً في السابق حول قدرة الكوادر المغربية على قيادة المنتخب الوطني بنجاح. وتعكس هذه التصريحات ثقة كبيرة في الجيل الحالي من المدربين المغاربة الذين أثبتوا جدارتهم على مختلف المستويات، سواء على الصعيد المحلي أو القاري أو الدولي.
تأتي توضيحات جمال السلامي في سياق يشهد اهتماماً متزايداً بمستقبل الجهاز الفني للمنتخب المغربي، خاصة مع الإنجازات الكبيرة التي حققها وليد الركراكي منذ توليه المهمة. وتبقى هذه التصريحات شهادة على عمق العلاقات المهنية بين المدربين المغاربة واحترامهم المتبادل، فضلاً عن حرصهم على مصلحة الكرة الوطنية فوق أي اعتبار شخصي.











