في أجواء مفعمة بالترقب والحماس، تحدث أشرف حكيمي لاعب المنتخب الوطني ونجم باريس سان جيرمان عن استعدادات أسود الأطلس لخوض غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها الأراضي المغربية هذا العام. اللاعب الدولي لم يخف شعوره بالمسؤولية الكبيرة التي يحملها على كتفيه وكتف زملائه، خاصة أن البطولة ستجري في وطنهم وأمام جماهيرهم التي تنتظر منهم تحقيق الإنجاز القاري المنشود.
خلال اللقاء الصحفي الذي سبق المواجهة الافتتاحية أمام منتخب جزر القمر، أكد حكيمي أن هذه اللحظة طال انتظارها من قبل جميع أفراد البعثة الوطنية، مشيراً إلى أن الاستعدادات كانت مكثفة والتحضيرات شملت جميع الجوانب الفنية والبدنية والنفسية. اللاعب شدد على أن الوعي بحجم التحدي دفع الجميع للعمل بجدية مضاعفة من أجل الوصول إلى أفضل مستويات الجاهزية قبل انطلاق المنافسات.
بحكم خبرته الواسعة ومساره الاحترافي المتميز في أرقى الملاعب الأوروبية، يدرك حكيمي جيداً الدور الذي يجب أن يلعبه داخل المجموعة، سواء كان ذلك في قلب الميدان أو خارجه. اللاعب أكد أنه يحرص على تحقيق التوازن بين اللاعبين الأكثر خبرة والعناصر الشابة الصاعدة، معتبراً أن تبادل الخبرات والنصائح بين الأجيال يساهم في تعزيز قوة الفريق ككل. حتى في الأوقات التي لا يكون فيها جاهزاً بدنياً بشكل كامل، يحرص حكيمي على البقاء قريباً من زملائه وتقديم الدعم المعنوي والتوجيهات التي قد تساعدهم على تجاوز الصعوبات.
فيما يخص الإصابة التي تعرض لها مؤخراً، كشف اللاعب أنها شكلت فترة حرجة تطلبت منه التعامل بحكمة وعدم التسرع في العودة للمشاركة مع الفريق. حكيمي أوضح أنه فضل الاستماع لتوجيهات الطاقم الطبي والفني، حيث عمل الجميع بتنسيق تام لضمان تعافي آمن وسليم يحميه من أي انتكاسة محتملة. هذا الحذر والصبر يعكسان نضج اللاعب وإدراكه لأهمية المحافظة على سلامته البدنية في مثل هذه الاستحقاقات الكبيرة.
رغم التحديات التي واجهها خلال الفترة الأخيرة، أكد حكيمي أن حالته الصحية تتحسن، وأنه يعمل بجهد كبير للوصول إلى الجاهزية الكاملة التي تمكنه من المساهمة الفعالة في مسيرة المنتخب نحو تحقيق اللقب القاري.










