عرفت مدينة سلا ليلة الثلاثاء 23 ديسمبر تحركاً ميدانياً استثنائياً عقب موجة من التساقطات المطرية الغزيرة التي ضربت المدينة وسجلت أعلى معدل وصل إلى 77 ملم، وهو ما استوجب تدخلاً سريعاً ومنسقاً من مختلف الجهات المعنية لتفادي أي مضاعفات أو اختلالات قد تنجم عن هذه الكميات الاستثنائية من الأمطار.
السلطات المحلية بسلا حرصت على التنسيق المباشر مع فرق الشركة الجهوية متعددة الخدمات وشركة تدبير الخدمات العمومية من أجل ضمان تصريف فعال لمياه الأمطار المتراكمة. العمليات الميدانية ركزت بشكل خاص على المحافظة على انسيابية شبكة التطهير السائل لمنع أي تجمعات مائية قد تعيق حركة المرور أو تؤثر على سلامة المواطنين والبنيات التحتية.
هذه التدخلات السريعة تدخل في إطار استراتيجية استباقية تعتمدها السلطات المحلية لمواجهة تداعيات الأحوال الجوية الصعبة التي تشهدها المنطقة. الهدف الأساسي يتمثل في حماية المواطنين وممتلكاتهم وضمان استمرارية المرافق العمومية والخدمات الأساسية رغم الظروف المناخية الاستثنائية التي عرفتها المدينة خلال هذه الليلة.
الكميات الكبيرة من الأمطار التي سقطت على سلا تعكس حدة التقلبات الجوية التي تشهدها المملكة خلال هذه الفترة، مما يفرض يقظة دائمة وجاهزية كاملة من طرف جميع المتدخلين لضمان التعامل الفوري مع أي طارئ قد ينتج عن هذه الظروف المناخية القاسية.










