نجحت عناصر الدرك الملكي بمنطقة بودنيب التابعة لإقليم الراشيدية في إحباط عملية تهريب واسعة النطاق لنبات إكليل الجبل المعروف محلياً باسم أزير، وذلك خلال عملية تمشيط أمني منظمة نفذت يوم الاثنين بالمنطقة. تأتي هذه العملية ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات الأمنية لحماية الثروات الطبيعية ومحاربة شبكات التهريب غير المشروع للمنتوجات الطبيعية.
تمكنت عناصر الدرك الملكي خلال هذه العملية من ضبط شحنة ضخمة من نبات إكليل الجبل تقدر بحوالي طنين، حيث كانت معدة للتهريب خارج المنطقة بطرق غير قانونية. أسفرت العملية عن توقيف المتورطين في هذه المحاولة واقتيادهم للتحقيق معهم حول ملابسات القضية ومعرفة الجهات المستفيدة من هذا النشاط غير المشروع.
تم إيداع السيارة المستخدمة في عملية النقل والتهريب في المحجز البلدي، حيث ستخضع للإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات. نفذت هذه العملية الأمنية على مستوى منطقة قدوسة، وتندرج ضمن المجهودات المستمرة لمحاربة مهربي المنتوجات غير المرخصة والحفاظ على الموارد الطبيعية التي تزخر بها المنطقة.
يخضع استغلال وبيع الأعشاب الطبية والنباتات العطرية في المغرب لمجموعة من الإجراءات القانونية والمساطر الإدارية الصارمة التي تهدف إلى تنظيم هذا القطاع وحمايته من الاستنزاف العشوائي. رغم هذه القوانين، يفضل بعض الأشخاص التحايل على المساطر القانونية واستنزاف الثروة الطبيعية بطرق غير مشروعة بغرض تحقيق أرباح مالية سريعة دون مراعاة التوازن البيئي أو الحفاظ على الموارد للأجيال القادمة.
تعتبر مناطق الجنوب الشرقي للمملكة خزاناً طبيعياً غنياً بالعديد من الأعشاب الطبية والنباتات العطرية ذات القيمة الاقتصادية العالية، مما يجعلها مستهدفة من طرف شبكات التهريب والاستغلال غير المشروع. يمثل نبات إكليل الجبل أو أزير أحد هذه النباتات المطلوبة بشدة في الأسواق المحلية والدولية نظراً لاستخداماته المتعددة في المجالات الطبية والغذائية والتجميلية.
تؤكد هذه العملية الأمنية يقظة عناصر الدرك الملكي واستمرارهم في مراقبة المناطق الحساسة وتعقب شبكات التهريب التي تستهدف الموارد الطبيعية للبلاد، كما تعكس التزام السلطات بحماية الثروة النباتية الوطنية وضمان استغلالها بشكل مستدام ومنظم يحترم القوانين المعمول بها.










