تعرضت مجموعة من العاملين في القطاع الزراعي لحادث سير مؤلم صباح يوم الاثنين على الطريق الإقليمية رقم 1009 التي تربط بين مدينتي بيوكرى وآيت ميلك. الحادثة وقعت عندما انقلبت المركبة التي كانت تنقلهم، مما أدى إلى وقوع إصابات متفاوتة الخطورة.
موقع الحادث يقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة سيدي بوسحاب التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها، حيث تشهد هذه المنطقة حركة مرور كثيفة للعمال الزراعيين خاصة في فترات الصباح الباكر. الطريق المذكورة تعتبر شرياناً حيوياً لنقل العمالة الزراعية في المنطقة.
الحصيلة الأولية للحادث تشير إلى إصابة تسعة عشر شخصاً بجروح متنوعة، من بينهم حالة تستدعي القلق الطبي بسبب خطورة الإصابات التي تعرض لها. هذه الأرقام تعكس شدة الاصطدام وقوة الانقلاب الذي تعرضت له المركبة.
فرق الإنقاذ والإسعاف توجهت فوراً إلى مسرح الحادث بمجرد تلقي البلاغ عن وقوع الحادثة. عناصر الدرك الملكي وممثلو السلطة المحلية وفرق الوقاية المدنية تدخلوا بسرعة لتأمين المكان وإسعاف المصابين بأقصى سرعة ممكنة.
عمليات الإسعاف شملت نقل جميع الضحايا إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي في مدينة بيوكرى، حيث تلقوا الرعاية الطبية العاجلة المناسبة لحالاتهم. الطاقم الطبي في المستشفى تولى متابعة حالة المصاب الذي يعاني من إصابات خطيرة.
السلطات القضائية بدأت إجراءاتها الرسمية لفهم ظروف وقوع هذا الحادث المؤسف. الضابطة القضائية في المركز الترابي لبيوكرى فتحت تحقيقاً شاملاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد الأسباب الحقيقية وراء انقلاب المركبة.
هذا الحادث يسلط الضوء مجدداً على المشاكل المتكررة في نقل العمالة الزراعية والحاجة الملحة لتحسين شروط السلامة. الأصوات تتعالى للمطالبة بمراجعة شاملة لظروف نقل العمال الزراعيين لتجنب تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.