أثار المدافع الفرنسي السابق عادل رامي، الذي حقق مع منتخب بلاده كأس العالم 2018، جدلاً واسعاً بتصريحاته الحادة ضد نجم برشلونة الشاب لامين يامال. وجه رامي، الذي دافع عن ألوان إشبيلية وفرنسا سابقاً، انتقادات لاذعة للاعب الإسباني بسبب سلوكياته خارج أرضية الملعب.
عبر منصة تويتش، أعرب رامي عن استيائه الشديد من تصرفات يامال، مؤكداً أنه رغم إعجابه بمهاراته الكروية الاستثنائية، إلا أنه لا يستطيع تقبل سلوكه كإنسان. أكد المدافع الفرنسي أن يامال لاعب موهوب للغاية وقد يحصل على جوائز مرموقة مثل الكرة الذهبية ودوري أبطال أوروبا، لكن الجانب الإنساني في شخصيته يثير قلقه الشديد.
لم يتردد رامي في التعبير عن رأيه الصريح رغم إدراكه أن تصريحاته قد تثير غضب جماهير برشلونة ومحبي يامال. أكد أنه لا يهتم بردود الأفعال السلبية التي قد تواجهه، معتبراً أن من واجبه التحدث عما يراه مناسباً بصراحة تامة.
يعود استياء رامي من يامال إلى حادثة محددة وقعت خلال نهائي دوري الأمم الأوروبية الشهر الماضي، عندما تجنب اللاعب الإسباني النظر إلى كريستيانو رونالدو أثناء مصافحته. هذا السلوك الذي اعتبره رامي غير لائق ومثيراً للجدل، خاصة تجاه لاعب بمكانة رونالدو في عالم كرة القدم.
انتقد رامي أيضاً ما تلا تلك الحادثة من سلوكيات يامال، بما في ذلك نشره لمقاطع فيديو يتحدث فيها عن رونالدو من خلف ظهره. اعتبر هذا التصرف غير مهني وغير مناسب للاعب في مكانة يامال، مما زاد من حدة انتقاداته للنجم الشاب.
أثار رامي نقطة أخرى تتعلق بطريقة لبس يامال لملابسه، معتبراً أن ظهوره بسروال منخفض يحمل دلالات سلبية مرتبطة بثقافات معينة لا تليق بلاعب كرة قدم محترف. هذا النوع من التفاصيل الشخصية أضاف بعداً آخر لانتقادات المدافع الفرنسي.
تطرق رامي كذلك إلى احتفال يامال بعيد ميلاده الثامن عشر، والذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الإسبانية. انتقد المدافع السابق الطريقة المبالغ فيها التي احتفل بها اللاعب، معتبراً أنها تظهر نضجاً غير كافٍ للاعب في مكانته.
أشار رامي إلى أن يامال بدأ يتصرف كنجم هوليوود أكثر من كونه لاعب كرة قدم، خاصة بعد حصوله على القميص رقم 10 في برشلونة. اعتبر أن ارتداء المجوهرات الثمينة والتزين بالألماس سلوك مبالغ فيه لا يتناسب مع عمره وخبرته في عالم كرة القدم.
الجدل الأكبر الذي أثاره احتفال عيد ميلاد يامال كان استعانته بمجموعة من قصار القامة لأداء فقرات استعراضية، مما أثار موجة غضب في إسبانيا ودعوات لملاحقته قانونياً. هذا الحدث زاد من حدة الانتقادات الموجهة للاعب الشاب وأثار تساؤلات حول مدى وعيه بالمسؤولية الاجتماعية التي يحملها كنجم رياضي.