حطت بعثة المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم بمطار الرباط سلا الدولي مساء الجمعة، في خطوة تمهيدية للمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا المغرب 2025، البطولة القارية الكبرى التي ستنطلق فعالياتها على الأراضي المغربية خلال الفترة الممتدة من 21 دجنبر الجاري حتى 18 يناير المقبل. ويأتي وصول الخضر ضمن سلسلة وصول الوفود المشاركة في هذا الاستحقاق القاري الذي تستضيفه المملكة للمرة الثانية في تاريخها.
ترأس وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الوفد الرسمي للمنتخب الوطني لحظة وصول بعثة الخضر إلى الأراضي المغربية، في مشهد يعكس الأهمية التي توليها الجزائر لهذا الموعد القاري المهم. وشهدت أجواء الاستقبال حماساً كبيراً من قبل الجماهير الجزائرية التي تواجدت بأعداد غفيرة في محيط مطار الرباط سلا، حيث توافد المئات من المشجعين لاستقبال أبطالهم، مما أضفى طابعاً احتفالياً مميزاً على لحظة الوصول وأظهر مدى الحماس الجماهيري الكبير قبل انطلاق المنافسات القارية.
في تطور لافت سبق وصول البعثة بساعات قليلة، أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن قرار إعفاء لاعب الوسط حسام عوار من المشاركة في البطولة القارية بسبب إصابة حالت دون استكماله التحضيرات مع زملائه. وجاء هذا القرار بعد أن شعر عوار بآلام عضلية حادة استدعت إجراء فحوصات طبية دقيقة مساء الخميس، أظهرت نتائجها عدم قدرة اللاعب على مواصلة الاستعدادات للمنافسة القارية، مما دفع الطاقم الطبي إلى التوصية بضرورة إبعاده عن البطولة حفاظاً على سلامته الصحية.
أوضح الاتحاد الجزائري في بيان رسمي تفاصيل هذا القرار، مشيراً إلى أن الفحوصات الطبية أكدت حاجة عوار إلى فترة نقاهة وعلاج لا تسمح بمشاركته في المنافسة القارية. وبناءً على التوصية الطبية الصريحة، اتخذ المدرب فلاديمير بيتكوفيتش قراراً سريعاً باستدعاء اللاعب جيماد عبدلي كبديل لعوار، حيث انضم الأخير رسمياً إلى القائمة النهائية للمنتخب الجزائري المشاركة في البطولة، ليصبح جاهزاً للمساهمة مع زملائه في تحقيق أهداف الخضر القارية.
يمثل غياب حسام عوار خسارة نسبية للمنتخب الجزائري نظراً للدور الذي يلعبه في خط الوسط، غير أن وجود بدائل مثل جيماد عبدلي يمنح المدرب فلاديمير بيتكوفيتش خيارات متعددة لتعويض هذا الغياب. ويبقى التركيز الآن منصباً على استكمال التحضيرات الأخيرة والدخول في الأجواء المناسبة قبل المباراة الافتتاحية للخضر في البطولة.










