تمكنت مصالح الأمن الإقليمي بمدينة سلا من توقيف شخص يبلغ من العمر 30 عاما من مواليد سنة 1994، يشتبه بشدة في كونه العقل المدبر والمحرك الرئيسي لموجة أعمال الشغب والتخريب التي شهدتها عدة مناطق بالمدينة خلال الفترة الأخيرة، خاصة بحي الأمل وطريق القنيطرة ومنطقة المكنسية.
أفادت مصادر أمنية أن المشتبه فيه كان يقوم بتوجيه ودفع عدد كبير من القاصرين للانخراط في أعمال تخريبية متنوعة، مما تسبب في زج مجموعة منهم في دوامة المتابعات القضائية وإيداعهم رهن الاعتقال. استغل هذا الشخص سن هؤلاء القاصرين وسهولة التأثير عليهم لتنفيذ مخططاته التخريبية التي أضرت بالممتلكات العامة والخاصة وزعزعت الأمن في الأحياء المستهدفة.
جاء اعتقال المشتبه فيه نتيجة عملية أمنية محكمة نفذت بإحدى المقاهي الواقعة على طريق القنيطرة، حيث اعتمدت المصالح الأمنية على معلومات دقيقة وموثوقة وفرتها مديرية مراقبة التراب الوطني بعد عمليات تتبع ورصد مكثفة. تمت عملية الاعتقال بشكل سريع ومحترف دون تسجيل أي مقاومة من طرف المعني بالأمر.
تمت إحالة الموقوف على مصالح الأمن الإقليمي بحي السلام لمباشرة الإجراءات القانونية والتحقيق معه بشكل معمق، وذلك بناء على تعليمات خاصة صادرة عن النيابة العامة المختصة التي تتابع هذا الملف عن كثب نظرا لخطورته وتأثيره على الأمن العام.
يأتي هذا الاعتقال في سياق الجهود الأمنية المتواصلة لتفكيك شبكات التحريض على الشغب والتخريب وحماية الأحياء السكنية من موجات العنف التي استهدفتها مؤخرا. تعكس هذه العملية قدرة الأجهزة الأمنية على رصد وتتبع العناصر المحركة لهذه الأعمال الإجرامية واستباق أي محاولات جديدة لزعزعة الاستقرار.
من المتوقع أن يكشف التحقيق الجاري عن تفاصيل إضافية حول شبكة علاقات المشتبه فيه ومدى تورطه في أحداث أخرى، فضلا عن الكشف عن هوية محتملة لعناصر أخرى قد تكون متورطة معه في التخطيط لهذه الأعمال التخريبية التي أضرت بسمعة المدينة وأمنها واستقرارها.











