يستعد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لواحدة من أكثر التحديات إثارة في مسيرته المهنية، حيث ستنظر المحكمة العليا الإسبانية في القضية المرفوعة ضده بتهمة التهرب الضريبي خلال الأسبوع المقبل.
وفقًا للمعلومات المتداولة، يواجه أنشيلوتي – الذي يعتبر من أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم العالمية – احتمال السجن لمدة أربع سنوات وتسعة أشهر. تتركز التهم حول إخفائه لإيرادات حقوق صورته خلال عامي 2014 و2015، متجاوزًا بذلك القوانين الضريبية الإسبانية.
أوضحت النيابة العامة الإسبانية أن المدرب قد استخدم شبكة معقدة من الشركات للتلاعب بحقوق صورته، حيث نقل هذه الحقوق إلى كيانات غير نشطة ومقرها خارج إسبانيا بهدف إخفاء المعلومات عن السلطات الضريبية.
رغم أن أنشيلوتي صرح بأنه خاضع للضرائب في إسبانيا ومقر إقامته في مدريد، إلا أنه لم يفصح في إقراراته الضريبية سوى عن عائداته الشخصية من ريال مدريد، متجاهلًا إيرادات حقوق صورته بشكل متعمد.
يأتي هذا التحدي القانوني في ذروة مسيرة تدريبية استثنائية للمدرب الإيطالي، الذي أحرز لقب دوري أبطال أوروبا خمس مرات، واثنتان منها مع ميلان الإيطالي وثلاث مع ريال مدريد. كما توج بالعديد من البطولات المحلية مع أندية عالمية مثل ريال مدريد وميلان وتشيلسي وبايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان.
مؤخرًا، جدد أنشيلوتي عقده مع ريال مدريد حتى عام 2026، وهناك شائعات بربطه بتدريب منتخب البرازيل في الصيف القادم. هذه القضية القانونية تضع علامات استفهام حول مستقبله المهني رغم نجاحاته الكبيرة.
وفقًا للوثائق القضائية، اعترف أنشيلوتي بالوقائع خلال التحقيقات، مما يزيد من تعقيد موقفه أمام المحكمة العليا التي ستصدر حكمها خلال جلسات الأربعاء والخميس القادمين.