نفذت السلطات الأرجنتينية يوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 حملة مداهمات واسعة النطاق استهدفت مقر الاتحاد الوطني لكرة القدم إضافة إلى عدد من الأندية الكبرى في البلاد، وذلك في إطار تحقيق جنائي يتعلق بعمليات غسل أموال وفساد مالي، وفقا لما أكده مصدر أمني لوكالة فرانس برس.
المصدر الأمني كشف أن عناصر الشرطة قامت بتنفيذ 30 مداهمة متزامنة بناء على أوامر قضائية، شملت مكاتب الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم الواقعة في الجزء الجنوبي من العاصمة بوينس آيريس، بالإضافة إلى عدة أندية رياضية من أبرزها رايسينغ وسان لورنزو وإنديبندينتي وبانفيلد، وهي من الأندية التي تحظى بشعبية كبيرة في الأرجنتين.
التحقيقات القضائية تركز بشكل أساسي على الحسابات المالية لشركة سور فينانزاس، وهي الجهة التي تولت رعاية عدة أندية أرجنتينية بارزة إضافة إلى المنتخب الوطني الأرجنتيني خلال عام 2024، حيث تشتبه السلطات في تورط هذه الشركة بعمليات مالية مشبوهة تتعلق بغسل الأموال والتهرب الضريبي على نطاق واسع.
في شهر نونبر الماضي، تقدمت مصلحة الضرائب الأرجنتينية بشكوى رسمية ضد شركة سور فينانزاس تتهمها فيها بالتهرب من دفع الضرائب المستحقة بمبلغ يعادل 550 مليون دولار أمريكي بالعملة الأرجنتينية، وهو مبلغ ضخم يعكس حجم العمليات المالية المشبوهة التي يحقق فيها القضاء.
الشركة المعنية بالتحقيق أبرمت على مدار السنوات الأخيرة عدة صفقات تجارية ضخمة في عالم كرة القدم الأرجنتينية، ومن المعروف أن الرئيس التنفيذي للشركة أرييل فاييخو يربطه بعلاقة وثيقة برئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم كلاوديو تابيا، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة هذه العلاقة ومدى تأثيرها على الصفقات المالية المشبوهة.
شركة سور فينانزاس كانت الراعي الرسمي للدوري الأرجنتيني الممتاز كما كانت ترعى المنتخب الوطني الأرجنتيني خلال العام الماضي، مما يجعلها طرفا رئيسيا في المنظومة المالية للكرة الأرجنتينية، وهو ما يزيد من خطورة الاتهامات الموجهة إليها وانعكاساتها المحتملة على مستقبل الرياضة في البلاد.










