شهدت الأرجنتين ليلة دامية في ملعب ليبرتادوريس دي أميركا بمدينة أفيلانيدا، حيث تحولت مباراة الإياب لدور الـ16 من كأس سود أمريكانا بين إنديبندينتي الأرجنتيني ويونيفرسيداد دي تشيلي إلى مأساة بشرية جراء اندلاع عنف مروع بين الجماهير.
توقف اللقاء عند الدقيقة 48 والنتيجة 1-1، بعد أن أطلق مشجعو الفريق التشيلي مقذوفات من المدرجات العلوية تضمنت حجارة وعصي ومقاعد وقنبلة صوتية. ومع تأخر استئناف الشوط الثاني، اقتحم عدد من جماهير إنديبندينتي أرض الملعب واتجهوا نحو مدرجات الضيوف، ما أدى إلى اشتباكات دامية.
انتشرت صور ومقاطع مروعة تُظهر مشجعين يتعرضون للضرب المبرح، وآخر يُلقى من الطابق العلوي، وآخرين مصابين بجروح خطيرة، بينهم من سقط مغشياً عليه وهو يتوسل لإيقاف الاعتداء. كما سُجلت إصابات بالطعن وكسور في الجمجمة.
قرر اتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول) إلغاء المباراة نهائياً دون استكمال الدقائق المتبقية. وتسبّبت الأحداث في إصابة 19 شخصاً بجروح خطيرة، وتوقيف 111 آخرين.
من المتوقع أن تُفرض عقوبات صارمة على النادي الأرجنتيني، تشمل غرامات مالية، وإغلاق الملعب أمام الجماهير، وربما حرمانه من المشاركة في البطولات القارية. الحادثة تُعيد طرح التساؤلات حول سلامة الملاعب وفشل الإجراءات الأمنية في منع كارثة كان يمكن تفاديها.