حقق النجم المغربي أشرف حكيمي إنجازاً تاريخياً مميزاً عندما أصبح أول لاعب من المغرب ينجح في هز الشباك خلال المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا. جاء هذا الإنجاز التاريخي خلال المواجهة الحاسمة التي جمعت فريقه باريس سان جيرمان مع إنتر ميلان الإيطالي على أرضية ملعب أليانز أرينا في العاصمة البافارية ميونخ.
تمكن الظهير الأيمن المغربي من إيجاد طريقه إلى الشباك في الدقيقة الثانية عشرة من اللقاء، بعدما استغل بمهارة عالية التمريرة الحاسمة التي وصلته من زميله في الفريق ديزيريه دوي داخل حدود منطقة الجزاء. هذا الهدف لم يكن مجرد تسجيل عادي، بل كان بمثابة لحظة فارقة في مسيرة كرة القدم المغربية والعربية.
أظهر حكيمي احتراماً كبيراً لناديه السابق إنتر ميلان من خلال رفضه الاحتفال بشكل مفرط بالهدف، حيث اكتفى برفع يديه في إشارة بسيطة للاحتفال. هذا التصرف الرياضي النبيل عكس شخصية اللاعب المحترفة وأخلاقه العالية في التعامل مع الأندية التي دافع عن ألوانها في السابق.
من جانبها، احتفت الصفحة الرسمية للدوري الفرنسي عبر منصة “إكس” بهذا الإنجاز المتميز، مشيدة بالأداء الاستثناري للنجم المغربي وموضحة أن هذا هو هدفه التاسع خلال الموسم الحالي. كما أكدت المنشور على الأهمية التاريخية لهذا الهدف كونه الأول من نوعه لأي لاعب مغربي في هذه المرحلة المتقدمة من البطولة الأوروبية الأهم.
يذكر أن حكيمي، البالغ من العمر ستة وعشرين عاماً، قضى موسماً واحداً فقط مع إنتر ميلان قبل أن ينتقل إلى صفوف العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان في صيف عام 2021 مقابل صفقة بلغت قيمتها ستين مليون يورو. هذا الانتقال أثبت نجاحه بشكل كبير، حيث تطور أداء اللاعب المغربي بصورة ملحوظة وأصبح من أبرز الأسماء في مركز الظهير الأيمن على المستوى العالمي.
إن تحقيق حكيمي لهذا الإنجاز التاريخي يعكس المستوى المتميز الذي وصل إليه اللاعبون المغاربة في كرة القدم الأوروبية، ويفتح المجال أمام أجيال قادمة من المواهب المغربية للوصول إلى أعلى المستويات في البطولات القارية المرموقة.