تمكنت القوات الجوية الملكية الأردنية مساء يوم السبت من إسقاط طائرة مسيرة تجسسية انتهكت الأجواء الأردنية في منطقة محافظة العقبة. تم رصد العملية من قبل أحد المواطنين الذي وثق لحظات التدخل العسكري السريع للقوات المسلحة الأردنية.
جاءت هذه العملية في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، حيث أعلنت إيران في ساعات الفجر المبكرة من السبت عن إطلاق موجة جديدة من الطائرات المسيرة تجاه إسرائيل. يأتي هذا الإجراء الإيراني كرد فعل على الهجمات التي استهدفت مدنا إيرانية، في إطار التصعيد المستمر الذي تشهده المنطقة.
في حادث منفصل، أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية عن تلقي بلاغ صباح السبت حول سقوط جسم مجهول على أحد المنازل في مدينة إربد شمال الأردن. نتج عن هذا الحادث إصابة 3 أشخاص تم نقلهم فورا إلى المستشفى، حيث وصفت السلطات الطبية حالتهم الصحية بالمستقرة. باشرت الفرق المتخصصة من القوات المسلحة ومديرية الأمن العام تحقيقاتها الأولية لتحديد طبيعة الجسم الساقط ومصدره.
من جانبه، عبر الملك عبدالله الثاني عن قلقه البالغ إزاء التطورات الأمنية المتسارعة في المنطقة، محذرا من المخاطر المحدقة جراء استمرار دورة العنف والانتقام المتبادل. أكد العاهل الأردني أن هذا التصعيد سيؤدي حتما إلى توسيع نطاق الصراع وزيادة معاناة الشعوب في المنطقة.
شدد الملك على الحاجة الملحة لتضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل تحقيق الاستقرار وحماية المدنيين في المنطقة. حذر من التداعيات الخطيرة للهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية وانعكاساتها على الأمن الإقليمي العام.
وفي تصريح حازم، أكد الملك عبدالله الثاني أن الأردن لن يسمح بأن يتحول إلى ساحة معركة لأي صراع إقليمي، مؤكدا التزام المملكة بحماية أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها تحت جميع الظروف. هذا الموقف الثابت يعكس السياسة الأردنية الرامية إلى الحفاظ على الاستقرار الداخلي رغم التحديات الإقليمية المحيطة.
تأتي هذه الأحداث في سياق التوترات المتزايدة بين إيران وإسرائيل، والتي تلقي بظلالها على دول الجوار الجغرافي. يحرص الأردن على حماية حدوده وأجوائه من أي انتهاكات قد تنجم عن هذا الصراع، مع التأكيد على حقه في الدفاع عن سيادته الوطنية.