نجحت الأجهزة الأمنية المغربية في إحباط محاولة هروب ثلاثة إخوة متورطين في جريمة قتل مروعة وقعت بمدينة بركان. تمت العملية الأمنية المنسقة يوم الأحد 31 أغسطس 2025 بالتعاون بين الشرطة القضائية ومصالح مراقبة الحدود وأجهزة مراقبة التراب الوطني.
تشير التحقيقات الأولية إلى أن الجريمة تمت بطريقة بشعة حيث استخدم المتهمون وسائل متعددة لقتل ضحيتهم. بدأت العملية الإجرامية بصدم الضحية عمدا بمركبة، ثم تطورت إلى اعتداء مباشر باستخدام آلات حادة أدت إلى جروح خطيرة في جسد المجني عليه.
رغم نقل الضحية بسرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل خطير نتيجة شدة الإصابات التي تعرض لها. لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذ حياته حيث فارق الحياة متأثرا بجراحه الخطيرة.
أظهرت المعاينات التقنية والتحقيقات الميدانية براعة المحققين في تحديد هوية المشتبه بهم بسرعة. تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على اثنين من الأشقاء الثلاثة داخل مدينة بركان، بينما حاول الثالث الفرار من العدالة بطريقة محكمة.
كشفت التحقيقات أن المشتبه فيه الثالث خطط للهروب خارج المغرب عبر ميناء بني أنصار. حاول المتهم الصعود على متن إحدى السفن المتجهة نحو إحدى العواصم الأوروبية، لكن يقظة أجهزة مراقبة الحدود أحبطت مخططه قبل مغادرة الأراضي المغربية.
تواصل السلطات القضائية تحقيقاتها المكثفة لكشف الدوافع الحقيقية وراء هذه الجريمة المروعة. يشرف ممثلو النيابة العامة المختصة على سير التحقيقات للوصول إلى الحقيقة الكاملة حول ملابسات هذا الحادث المأساوي.
يخضع المتهمون الثلاثة حاليا للاستجواب المعمق لفهم الأسباب التي دفعتهم لارتكاب هذا العمل الإجرامي الخطير. تركز التحقيقات على تحديد ما إذا كانت هناك خلافات شخصية أو مالية أو أسباب أخرى وراء هذه الجريمة البشعة.
تعكس هذه القضية أهمية التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية المغربية في مواجهة الجريمة المنظمة. كما تؤكد فعالية منظومة مراقبة الحدود في منع المجرمين من الإفلات من العدالة عبر الفرار إلى الخارج.