يواجه المنتخب المغربي تحديًا كبيرًا مع الإعلان الرسمي عن غياب نجمه إبراهيم دياز عن المباراتين الوديتين القادمتين ضد تونس والبنين. جاء هذا التأكيد من طبيب “أسود الأطلس”، الدكتور كريستوف بودو، الذي أوضح أن الإصابة التي تعرض لها لاعب ريال مدريد في العضلة المقربة اليسرى خلال مباراة فريقه ضد ريال سوسيداد في مايو الماضي قد تجددت، لتحرمه من المشاركة مع المنتخب.
ويثير تكرار هذه الإصابة قلقًا حول إمكانية تأثيرها على مسيرة دياز على المدى الطويل، خاصة مع اقتراب استحقاقات مهمة مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم للأندية مع ريال مدريد. هذا الغياب يضع المدرب وليد الركراكي أمام ضرورة إعادة ترتيب خططه الهجومية.
تتزايد الصعوبات أمام الجهاز الفني مع الشكوك التي تحوم حول مشاركة عبد الصمد الزلزولي، لاعب ريال بيتس، هو الآخر بسبب إصابة تعرض لها خلال نهائي دوري المؤتمر الأوروبي. وأشار الدكتور بودو إلى أن القرار النهائي بشأن الزلزولي سيتركه للمدرب الركراكي بعد تقييم طبي دقيق.
ويستعد المنتخب المغربي لمواجهة نظيره التونسي في السادس من يونيو الجاري، ثم يلاقي منتخب بنين في التاسع من نفس الشهر، وذلك على أرضية ملعب فاس الكبير. وتأتي هاتان المباراتان في إطار التحضيرات المكثفة لكأس أمم إفريقيا المقبلة.
ورغم خيبة الأمل التي قد تشعر بها الجماهير المغربية لغياب دياز، يبقى الأمل معقودًا على بقية اللاعبين لتقديم أداء قوي، وقد يمثل هذا الغياب فرصة لعناصر أخرى لإثبات قدراتها وكسب ثقة الجهاز الفني في هذه المرحلة الهامة من الاستعدادات.