ينطلق هذا الأحد “عرس” كرة القدم الإفريقية، ومعها يبدأ اختبار آخر لا يقل أهمية عن المباريات: اختبار الصورة. فبين مدرجات الملاعب وشوارع المدن المستضيفة، سيكون المشجّع المغربي، ومعه الضيوف القادمون من مختلف القارة، في قلب مشهد عالمي تترقبه العدسات ووسائل الإعلام. ومن هنا تأتي أهمية هذا الدليل المصغّر الذي ترعاه Actu-Maroc ضمن مجهود التحسيس، حتى تكون “كان 2025” بطولة في الميدان… ودرسًا في الرقيّ خارج الملعب.
المطلوب بسيط: أن يتحوّل التشجيع من انفعال لحظي إلى سلوك حضاري يعكس قيم البلد. ولهذا، يقترح الدليل عشر قواعد عملية، يمكن تلخيصها في عبارة واحدة: كن مشجّعًا لمنتخبك… وسفيرًا لبلدك في الوقت نفسه.
ابدأ من الطريق إلى الملعب بترديد قناعة واضحة: “أنا مشجّع مثالي وأفتخر بأن أكون واجهة مشرّفة لوطني”. ثم اجعل النظافة والاحترام قاعدة ثابتة في كل مكان: في المدرجات، وفي وسائل النقل، وفي الفضاءات العامة، مع تجنّب الاستفزاز والعنف وردود الفعل غير المحسوبة.
ولا تقلّ الضيافة أهمية: ابتسامة في وجه مشجّع أجنبي، إرشاد بسيط، أو مساعدة عابرة… قد تصنع انطباعًا يدوم أكثر من نتيجة مباراة. وعند الدخول، الوصول في الوقت، احترام الطوابير، والتخلّص من الممنوعات—حتى قنينات الماء—هو جزء من التنظيم، وليس تضييقًا.
داخل الملعب، كلّ مشجّع مسؤول عن راحة غيره: اجلس في مقعدك الصحيح، لا تحجب الرؤية، لا تسخر من أناشيد الآخرين، ولا تُهِن لاعبًا أو حكمًا أو منظّمًا. أما تعليمات الأمن والمرشدين فهي لضمان سلامة الجميع، والاحتفال بالفوز يجب أن يبقى فرحًا نظيفًا دون ضجيج مؤذٍ أو تخريب للملك العام والخاص.
بهذه الروح، تساعد منتخبك على اللعب في أجواء مثالية، وتساعد المغرب على تقديم نسخة تُكتب في الذاكرة كأفضل “كان” في تاريخه. بطولة سعيدة… وليفز الأفضل.










