تستعد الدار البيضاء لتصبح رائدة على المستوى الوطني من خلال تطبيق مبادرة جديدة وطموحة تهدف إلى الحفاظ على بيئة صحية وآمنة في شوارع العاصمة الاقتصادية. هذا المشروع المتميز سيعتمد على تشكيل فرقة متخصصة من شرطة النظافة التي ستكون بمثابة الحارس الأمين على جمالية المدينة والتزام سكانها بالمعايير البيئية الصارمة.
ستتمثل مهمة هذه الفرقة الجديدة في مراقبة ومتابعة جميع السلوكيات والممارسات التي تضر بالنظافة العامة والبيئة، حيث ستعمل على ردع أي محاولات لتشويه صورة المدينة أو الإساءة إلى نظافتها. تأتي هذه الخطوة استجابة لشكاوى المواطنين المستمرة من انتشار الفوضى والتلوث في مختلف أحياء العاصمة الاقتصادية.
يقترب موعد خروج هذه الفرقة إلى الميدان بشكل مباشر، حيث تنتظر موافقة نهائية من السلطات الوصية المعنية بهذا الملف. من المتوقع أن تعقد هذه الجهات اجتماعاً مصيرياً خلال الأسابيع القادمة للتوافق على الإطار القانوني والتنظيمي الكامل لهذا المشروع الرائد.
سيركز الاجتماع المرتقب على تحديد نطاق صلاحيات وتخصصات فرقة شرطة النظافة بدقة، مع رسم الحدود الواضحة لسلطاتها الميدانية. كما سيتم خلاله الاتفاق على نظام العقوبات والغرامات المالية التي ستطبق على المخالفين، مما سيضمن تطبيقاً عادلاً وموحداً للقوانين البيئية. يهدف هذا المشروع الطموح إلى فرض نظام بيئي صارم وتحسين الصورة العامة للمدينة، وبالتالي تعزيز جودة الحياة لملايين السكان الذين عانوا طويلاً من تدهور البيئة والفوضى.