أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي يوم الخميس عن نشر صور للمشتبه به في جريمة اغتيال الناشط السياسي تشارلي كيرك، والتي هزت الأوساط السياسية الأمريكية بعد وقوعها يوم الأربعاء في حرم جامعة يوتا فالي.
كيرك، المعروف بمواقفه المؤيدة بقوة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإسرائيل، لقي مصرعه أثناء إلقائه كلمة أمام جمهور من طلاب الجامعة. الحادث وقع عندما أطلق قناص مجهول الهوية النار عليه من سطح أحد المباني البعيدة، مما أدى إلى إصابته بعيار ناري في العنق تسبب في وفاته على الفور.
دعا مكتب التحقيقات الفدرالي المواطنين للمساعدة في التعرف على هوية الجاني، معلنا عن مكافأة مالية قدرها 100 ألف دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى القبض على مطلق النار. هذا الإعلان جاء عبر منصة إكس بعد فترة وجيزة من نشر الصور المتاحة للمشتبه فيه.
تشير التحقيقات الأولية إلى أن القاتل تمكن من الفرار من مسرح الجريمة بطريقة محترفة، حيث نزل من سطح المبنى واختفى وسط أحد الأحياء المجاورة للجامعة. السلطات عثرت على بندقية يدوية في موقع الحادث يُعتقد أنها السلاح المستخدم في عملية الاغتيال.
وفقا لتصريحات الشرطة المحلية، يبدو أن الجاني في سن الدراسة الجامعية، مما مكنه من الاندماج بسهولة مع الطلاب الحاضرين والإفلات من الأنظار بعد تنفيذ الجريمة. هذا التفصيل يشير إلى مستوى من التخطيط والإعداد المسبق للعملية.
أكد روبرت بولز، كبير عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي في مدينة سالت ليك، أن الحادث كان مستهدفا وليس عشوائيا، مما يضع الجريمة في سياق العنف السياسي المتزايد في الولايات المتحدة. هذا التصنيف يضفي على القضية بعدا أمنيا ومجتمعيا أوسع.
في تطور لاحق، أعلن الرئيس ترامب يوم الخميس عن نيته منح وسام الحرية الرئاسي لكيرك تقديرا لأعماله ونشاطه السياسي. هذا القرار يعكس الأهمية التي يوليها ترامب لهذه القضية والتأثير الذي تركه الناشط الراحل في الأوساط المحافظة.
تواصل السلطات الفدرالية والمحلية تحقيقاتها المكثفة لكشف ملابسات الجريمة وتحديد دوافعها، في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تصاعدا في وتيرة العنف السياسي والاستقطاب المجتمعي.