استجابت مصالح ولاية أمن الدار البيضاء بشكل فوري لمقطع فيديو مؤثر انتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، يوثق حالة مأساوية لطفلة صغيرة تظهر عليها علامات واضحة للإساءة والعنف الجسدي.
كشف التسجيل المصور عن طفلة تحمل آثار حروق وكدمات متعددة في أجزاء مختلفة من جسدها، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار بين المتابعين. التعليق الصوتي المرافق للفيديو ادعى أن الطفلة تعرضت لهذا العنف على يد والدتها.
بدأت عناصر الشرطة على الفور عملية تحقيق مكثفة أسفرت عن تحديد هوية المشتبه بهما، وهما الأم البالغة من العمر 28 عاما والرجل الذي يعيش معها البالغ 33 عاما. تمت عملية التوقيف في منطقة الألفة بالدار البيضاء بعد تضييق الخناق عليهما من خلال التحريات المتقنة.
في المقابل، أولت السلطات الأمنية اهتماما خاصا بحماية الضحية البالغة من العمر خمس سنوات فقط، حيث تدخلت خلية التكفل بالقاصرين ضحايا العنف فور اكتشاف القضية. تم نقل الطفلة إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية العاجلة وإجراء الفحوص اللازمة لتقييم حالتها الصحية.
إلى جانب العلاج الطبي، وُضعت الطفلة تحت رعاية متخصصين في علم النفس والخدمة الاجتماعية لمساعدتها على تجاوز الصدمة النفسية التي تعرضت لها. هذا البرنامج التأهيلي يهدف إلى ضمان استعادة الطفلة لثقتها وشعورها بالأمان.
وُضع المشتبه بهما تحت تدبير الحراسة النظرية تمهيدا لاستكمال التحقيقات الجارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.