شهدت أحياء مراكش ليلة مأساوية هزت الأوساط المحلية، حيث وقعت جريمة قتل صادمة في منطقة بريما التابعة لمقاطعة المدينة العتيقة خلال الساعات المتأخرة من ليلة السبت إلى الأحد. هذه الجريمة البشعة نتجت عن تصاعد خلاف شخصي بين شابين تحول إلى مواجهة دموية عنيفة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر.
تشير المعلومات الأولية للحادثة أن الخلاف نشب بين الطرفين بسبب قضايا عاطفية تتعلق بفتاة، حيث تطورت المشادة الكلامية بسرعة لتتحول إلى اعتداء جسدي خطير. استخدم المعتدون في هذه المواجهة الدموية أسلحة بيضاء متنوعة إضافة إلى عصا حديدية، مما أدى إلى إصابات بالغة الخطورة لكلا الطرفين.
لقي الضحية حتفه متأثراً بالإصابات الجسيمة التي تعرض لها، وتحديداً من الضربة القاتلة التي وجهت إلى رأسه بواسطة العصا الحديدية. رغم المحاولات العاجلة لإسعافه ونقله بسرعة إلى قسم الطوارئ بالمستشفى الجامعي محمد السادس، إلا أن الإصابات كانت قاتلة ولم تمهله الفرصة للنجاة.
تدخلت قوات الأمن من الدائرة الرابعة فور تلقيها الإنذار، حيث انتقل عناصر الشرطة مدعومين بفرق من الشرطة القضائية المتخصصة إلى مسرح الجريمة. قامت هذه الفرق بتأمين المنطقة وبدء التحقيقات الأولية تحت إشراف النيابة العامة المختصة لكشف جميع خيوط هذه الجريمة المروعة.
أما الشخص الثاني المتورط في الحادثة فقد تم نقله إلى قسم الإنعاش بالمستشفى وهو في حالة صحية حرجة، حيث يخضع للعلاج المكثف تحت حراسة أمنية صارمة. تنتظر السلطات تحسن حالته الصحية للتمكن من الاستماع إلى شهادته والحصول على تفاصيل إضافية حول ملابسات الحادثة.
في الوقت نفسه، تم نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، بينما تواصل الفرق الأمنية المختصة أبحاثها المكثفة لتحديد الأسباب الحقيقية وراء هذه المأساة وجمع كافة الأدلة والشواهد المتعلقة بالواقعة.