نجحت القوات الأمنية المغربية في توجيه ضربة قاسية لشبكة إجرامية منظمة كانت تستهدف بشكل ممنهج المعدات والآليات المخصصة للأشغال العمومية في عدة مناطق بالمملكة، وذلك بعد عملية أمنية محكمة نفذتها عناصر الشرطة التابعة للأمن الجهوي بتازة.
تمكنت السلطات من إلقاء القبض على عنصرين رئيسيين في هذه الشبكة الإجرامية، يبلغ عمر الأول 30 سنة والثاني 44 سنة، وذلك بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
انطلقت العملية الأمنية بناء على معلومات استخباراتية دقيقة تشير إلى تورط هذه الشبكة في عمليات سطو منظمة استهدفت المنظومات الإلكترونية المتطورة للآليات المستخدمة في مشاريع البنية التحتية والمنشآت الكبرى، مما يشكل تهديداً مباشراً لمشاريع التنمية الوطنية.
قادت التحريات المكثفة إلى تحديد هوية المشتبه به الرئيسي، حيث تم اعتقاله في المنطقة القروية تادارت الواقعة في ضواحي مدينة جرسيف، في عملية دقيقة نفذتها الوحدات الأمنية المختصة.
أسفرت عملية التفتيش التي أعقبت الاعتقال عن ضبط كمية كبيرة من قطع الغيار المسروقة للآليات الثقيلة، بالإضافة إلى مركبة كانت تستخدم في تنفيذ العمليات الإجرامية، فضلاً عن مجموعة من الأدوات الميكانيكية المتخصصة والمعدات الإلكترونية المتطورة التي تسهل عمليات السرقة والتخريب.
تطورت التحقيقات لتكشف عن تورط شخص ثانِ في هذا النشاط الإجرامي، مما دفع السلطات لتنفيذ عملية أمنية ثانية في مدينة فاس أسفرت عن اعتقال المشتبه به الثاني، وهو ما يؤكد امتداد نشاط هذه الشبكة عبر مناطق متعددة في المملكة.
تشير التحقيقات الأولية إلى أن هذه الشبكة كانت تعمل بطريقة احترافية ومنظمة، حيث تستهدف بالتحديد المعدات الإلكترونية المتطورة للآليات العمومية، مما يشير إلى وجود معرفة تقنية متخصصة لدى أفراد العصابة أو ارتباطها بخبراء في هذا المجال.
وضعت السلطات القضائية المشتبه بهما تحت الحراسة النظرية تمهيداً لاستكمال التحقيقات الجارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، والتي تهدف إلى كشف جميع الخيوط والتفاصيل المرتبطة بهذه القضية المعقدة.
تأتي هذه العملية الأمنية الناجحة في إطار الجهود المتواصلة للسلطات المغربية لحماية المشاريع العمومية والبنية التحتية من الأنشطة الإجرامية التي تستهدف تعطيل مسيرة التنمية وإلحاق الضرر بالمصالح الاقتصادية للبلاد












تبا لهم من مجرمين سفلة ، أقصى و أقسى العقوبات في حقهم