نجح نادي الغولف الملكي دار السلام الرباطي في إضافة إنجاز جديد إلى سجله الحافل بالألقاب، وذلك عبر تحقيقه الفوز في الدورة العشرين لكأس العرش للغولف التي اختتمت فعالياتها السبت 2 أغسطس 2025 على مسالك نادي الغولف الملكي كونتري كلوب بطنجة. هذا الانتصار يمثل اللقب الثاني عشر للنادي الرباطي في هذه البطولة المرموقة.
المواجهة النهائية شهدت صراعا مثيرا بين الفريق الرباطي المخضرم والنادي الطنجي المضيف، حيث استطاع دار السلام حسم اللقاء لصالحه بنتيجة 8 مقابل 4. هذا الفوز جاء بعد أسبوع مليء بالمنافسات القوية التي جمعت أقوى 12 ناديا على المستوى الوطني في أجواء تنافسية رائعة.
البطولة التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للغولف بالتعاون مع جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، شهدت مستوى فنيا عاليا عكس تطور رياضة الغولف في المملكة.
نادي الغولف الملكي كونتري كلوب الطنجي حقق إنجازا تاريخيا بوصوله للمرة الأولى إلى المباراة النهائية، مستفيدا من الدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به على أرضه وبين جماهيره. رغم الخسارة، فإن الأداء الطنجي أثار إعجاب المتتبعين وأكد على النمو الملحوظ لمستوى الأندية المغربية.
صوفيا الشريف الصقلي، إحدى نجمات الفريق الرباطي، عبرت عن فرحتها الكبيرة بهذا الإنجاز، مشيرة إلى صعوبة المهمة خاصة وأن المنافسات جرت خارج الملعب المعتاد للفريق. اللاعبة أكدت على الطابع المثير للمباراة النهائية التي بقيت مفتوحة حتى اللحظات الأخيرة، مما زاد من حدة التوتر والإثارة.
مصطفى الزين، نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للغولف، أشاد بالمستوى التقني المميز الذي طبع هذه النسخة، مثمنا الجهود الكبيرة التي بذلها النادي المنظم لضمان توفير أفضل الظروف للبطولة. هذا الاهتمام بالجانب التنظيمي ساهم في نجاح الحدث وإبرازه في أحسن صورة.
شواد يقين، رئيس نادي الغولف الملكي كونتري كلوب بطنجة، رغم خيبة الأمل من عدم إحراز اللقب، عبر عن فخره بإنجاز فريقه الذي وصل للنهائي لأول مرة في تاريخه. هذا الوصول للمباراة الحاسمة يعتبر بداية واعدة لمشوار النادي الطنجي في هذه المسابقة المرموقة.
المركز الثالث ذهب لنادي الغولف الملكي أنفا المحمدية الذي تفوق على نادي بالم غولف الدار البيضاء في مباراة تحديد المراكز، مما يؤكد على قوة المنافسة بين الأندية المغربية وارتفاع مستوى الأداء بشكل عام.
هذه البطولة سلطت الضوء على التقدم الملحوظ الذي تشهده رياضة الغولف في المغرب، حيث شارك عدد كبير من اللاعبين واللاعبات المصنفين عالميا ضمن فئة الهواة.