اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي موجة من الانتقادات الحادة والغضب العارم عقب المباراة التي جمعت المنتخب المصري بنظيره منتخب زيمبابوي ضمن منافسات كأس أمم أفريقيا 2025. وتعود تفاصيل هذه الأزمة إلى ما وصفه المتابعون بـ “الفضيحة الإخراجية” التي تخللت مراسم عزف النشيد الوطني المصري، حيث تفاجأ ملايين المشاهدين خلف الشاشات بقيام مخرج اللقاء بتركيز الكاميرات على لاعبي منتخب زيمبابوي طوال فترة عزف النشيد المصري، متجاهلاً تماماً لقطات لاعبي الفراعنة في لحظة بروتوكولية وطنية، وهو ما اعتبره الجمهور المصري إهانة لرمزية المنتخب وتقليلاً من شأن أحد أعرق منتخبات القارة السمراء.
ولم تتوقف تداعيات اللقطة عند حدود الاستياء، بل تحولت إلى مادة دسمة للسخرية والتهكم عبر الفضاء الأزرق، حيث طالب النشطاء بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الخطأ المهني الجسيم الذي لا يليق ببطولة قارية كبرى تحتضنها ملاعب عالمية. وقد صب المشجعون غضبهم على مستوى الإخراج التلفزيوني الذي غيب ملامح الحماس عن وجوه رفاق محمد صلاح في تلك اللحظة التاريخية.
وفي سياق البحث عن الجهة المسؤولة، كشفت تقارير مطلعة أن شركة “ميديابرو” الإسبانية هي التي تتولى المهام الفنية والإنتاجية للبث التلفزيوني لعدد كبير من مباريات هذه النسخة من “الكان”، بما في ذلك المواجهة المذكورة. وتعد هذه الشركة من الرواد في مجال الإنتاج السمعي البصري على مستوى العالم، مما ضاعف من حجم الاستغراب حول وقوع مثل هذه الهفوات التقنية البدائية في محفل قاري يحظى بمتابعة دولية واسعة. وتنتظر الجماهير المصرية توضيحاً من اللجنة المنظمة أو الشركة المعنية لتفادي تكرار مثل هذه المشاهد التي تخدش صورة التنظيم المحكم للبطولة.
ايه ده؟🤬 #مصر_زيمبابوي
النشيد الوطني المصري والمخرج رايح على لعيبة #زيمبابوي #أمم_إفريقيا_2025 pic.twitter.com/iHc2aOwx58— 🇪🇬AZIZ Abuhamar عبدالعزيز أبوحمر (@Aabuhamar) December 22, 2025










