عرف شارع الحسن الثاني بمدينة سطات، في المنطقة القريبة من مسجد سيدي لغليمي، مساء اليوم حادثة سير مأساوية أسفرت عن وفاة امرأة كانت تحاول عبور الطريق، حيث صدمتها سيارة بقوة أدت إلى فقدانها الحياة فورا في عين المكان.
وفق المعلومات الأولية المتوفرة حول هذه الواقعة المؤلمة، فإن الضحية امرأة تبلغ من العمر حوالي 50 سنة وتقطن بحي البطوار في سطات. لقد فارقت الحياة مباشرة إثر اصطدام السيارة بها دون أن تتمكن من النجاة أو الحصول على أي فرصة للإسعاف.
تكشف المصادر ذاتها أن السيارة المتسببة في الحادث كان خلف مقودها شاب يتابع دراسته في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير. هذا التفصيل يضيف بعدا إنسانيا إضافيا للحادثة التي هزت سكان المدينة وأثارت تساؤلات عديدة حول الظروف التي أدت إلى وقوعها.
بمجرد تلقي البلاغ بوقوع الحادث، تحركت على الفور فرق من الأمن الوطني رفقة عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية نحو موقع الحادثة للقيام بالإجراءات اللازمة. تم نقل جثمان الفقيدة إلى مستودع الأموات الموجود بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات في انتظار إتمام الإجراءات الإدارية والقانونية المعتادة في مثل هذه الحالات.
فتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا موسعا في هذه القضية تحت إشراف مباشر من النيابة العامة المختصة، وذلك بهدف الوقوف على جميع الحيثيات والظروف التي أحاطت بهذا الحادث المأساوي. سيعمل المحققون على جمع الشهادات وفحص المعطيات التقنية المتعلقة بالحادثة لتحديد المسؤوليات بدقة.
تشكل حوادث السير في المغرب مصدر قلق دائم للسلطات والمواطنين على حد سواء، خاصة في المناطق الحضرية التي تشهد حركة مرور كثيفة. هذه الواقعة المؤسفة تأتي لتذكر بضرورة توخي أقصى درجات الحذر من قبل السائقين والمشاة على السواء، وبأهمية احترام قواعد السلامة المرورية لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.
يبقى شارع الحسن الثاني من الشوارع الرئيسية في مدينة سطات التي تعرف حركة مرور نشطة على مدار اليوم، مما يستدعي يقظة مستمرة من مستعمليه سواء كانوا سائقين أو راجلين. الحادثة تطرح من جديد إشكالية السلامة المرورية وضرورة تكثيف حملات التوعية والمراقبة لحماية أرواح المواطنين.










