عبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو عن سعادته الغامرة لمشاركته في فعاليات عيد العرش المجيد في العاصمة الرباط، مؤكدا أن هذه المناسبة الوطنية المهمة شكلت فرصة ذهبية للتعبير عن تقديره العميق لجلالة الملك محمد السادس. هذا التقدير يأتي تقديرا للدعم اللامحدود الذي يوليه جلالته لتطوير كرة القدم على المستويين المحلي والقاري.
أشار المسؤول الأول في الفيفا عبر منصة إنستغرام إلى الشرف الكبير الذي حظي به من خلال حضور هذه الاحتفالات التاريخية، معربا عن امتنانه الصادق لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لقيها في المملكة. هذا التفاعل الإيجابي يعكس عمق العلاقات بين المغرب والمؤسسة الكروية الدولية الأهم في العالم.
سلط إنفانتينو الضوء على المكانة الاستثنائية التي تحتلها كرة القدم في النسيج الاجتماعي المغربي، واصفا إياها بأنها تتجاوز كونها مجرد رياضة لتصبح جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمجتمع المغربي. هذا التوصيف يبرز الفهم العميق لدور الرياضة في تشكيل الوعي الجماعي والانتماء الوطني.
أكد رئيس الفيفا على الدور الريادي الذي يلعبه المغرب في خريطة كرة القدم العالمية، مشيرا إلى أن المملكة ستحتضن النسخ الخمس المقبلة من كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة. هذا الاختيار يعكس الثقة الدولية في قدرات المغرب التنظيمية والبنية التحتية المتطورة التي يمتلكها.
في السياق ذاته، أشاد إنفانتينو بالشراكة الثلاثية المرتقبة لتنظيم مونديال 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، معتبرا هذا التعاون نموذجا للتكامل الإقليمي في المجال الرياضي. هذا المشروع الطموح يضع المغرب في موقع استراتيجي على خريطة الأحداث الرياضية العالمية الكبرى.
لفت المسؤول الدولي إلى أهمية افتتاح المكتب الأفريقي الجديد للفيفا في الرباط، والذي يقع داخل مركب محمد السادس لكرة القدم. هذا المركز الذي يعتبر من أبرز مراكز التكوين والبنيات التحتية الكروية عالميا، يؤكد على مكانة المغرب كمركز إقليمي مهم لتطوير كرة القدم الأفريقية.
أعرب إنفانتينو عن إعجابه الشديد بالشغف اللامحدود الذي يبديه جلالة الملك محمد السادس تجاه كرة القدم، مستشهدا باستقبال جلالته للمنتخب النسوي المغربي بعد مشاركته التاريخية في كأس أفريقيا. هذا الاهتمام الملكي بالرياضة النسوية يعكس الرؤية الشاملة للتنمية الرياضية في المملكة.
أشاد رئيس الفيفا بالأداء المتميز للاعبات المغربيات في المحافل القارية والدولية، مؤكدا أن أغلبهن تمكن من ترك بصمة واضحة في مونديال السيدات 2023. هذا التألق يبشر بمستقبل واعد للكرة النسوية المغربية على الساحة العالمية.
ختم إنفانتينو تصريحاته بتمنياته الصادقة للمنتخبين المغربيين للرجال والسيدات، معربا عن تفاؤله بشأن مسيرتهما في التصفيات المؤهلة للمحافل الدولية المقبلة. هذه التمنيات تعكس الاحترام والتقدير الذي يحظى به الكرة المغربية على أعلى المستويات الدولية.