في زيارة شخصية تُحسب لسياحة المغرب، حلّ جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، صباح الثلاثاء، ضيفًا على المدينة الزرقاء “شفشاون”، في رحلة غير رسمية تهدف إلى استكشاف جمال الطبيعة والتراث المغربي.
وقد وصل إنفانتينو إلى شفشاون مصحوبًا بوفد مرافق، حيث بدأ جولته السياحية بتناول وجبة الإفطار في مقهى ومطعم “تريانا”، أحد المواقع الشهيرة في قلب المدينة العتيقة، مستمتعًا بالأجواء الهادئة، والمعمار الأندلسي-الأمازيغي المميز، والأزقة المطلية باللون الأزرق الذي يعطي شفشاون هويتها الفريدة.
من ثم، انتقل رئيس الفيفا إلى وادي أقشور، الوجهة الطبيعية الأبرز في شمال المغرب، والتي تشتهر بشلالاتها المتدفقة، وغاباتها الكثيفة، ومساراتها الجبلية التي تجذب عشاق الطبيعة والمشي لمسافات طويلة. وقد أمضى إنفانتينو وقتًا في التنزه وسط البيئة الطبيعية الخضراء، واطلع على التنوع البيولوجي الفريد الذي تزخر به المنطقة.
تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه المملكة المغربية اهتمامًا دوليًا متزايدًا، لا سيما في المجال الرياضي، مع تقدمها بملف استضافة كأس العالم 2030، بالشراكة مع البرتغال وإسبانيا. وتشكل زيارة شخصية كهذه من قبل رئيس الفيفا دعوة غير مباشرة إلى الترويج للمغرب كوجهة سياحية ورياضية عالمية.
ويمكن اعتبار زيارة إنفانتينو إلى شفشاون وأقشور رسالة قوية تُبرز التنوع الجغرافي والثقافي للمملكة، وقدرتها على استقبال كبار الشخصيات بحفاوة، وتقديم تجارب فريدة تجمع بين الطبيعة، والتراث، والضيافة.
الزيارة، وإن كانت شخصية، إلا أنها تُقرأ على أنها دعم غير مباشر لملف المغرب، وفرصة للتعرف عن قرب على ما يمكن أن تقدمه البلاد من بنية تحتية سياحية وجمالية خلال تنظيم تظاهرات كروية كبرى.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يواصل تعزيز علاقاته مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، من خلال مبادرات ترويجية وثقافية، تهدف إلى إبراز موقعه كوجهة مثالية لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، في ظل ما يتوفر عليه من استقرار، وأمان، وتعدد في البيئة الطبيعية، من جبال، وشواطئ، ومدن تاريخية.