تشهد الاستعدادات لنهائي كأس العرش بين أولمبيك آسفي ونهضة بركان حراكاً مالياً مهماً من جانب إدارتي الناديين، حيث قررت كل منهما تخصيص مكافآت مالية كبيرة للاعبين لتحفيزهم على تحقيق اللقب المنشود.
أولمبيك آسفي يسعى لكتابة التاريخ من خلال الفوز بأول لقب رسمي في مسيرة النادي، والإدارة تدرك أهمية هذه اللحظة التاريخية بالنسبة للفريق ومشجعيه. المنحة المالية الاستثنائية تهدف إلى رفع معنويات اللاعبين وضمان تركيزهم الكامل على المباراة الحاسمة.
الفريق المسفيوي يعيش حلماً طال انتظاره، فبعد سنوات من الصعود والهبوط في البطولات المحلية، يقف الآن على بعد 90 دقيقة من تحقيق إنجاز تاريخي لن ينساه جمهور المدينة الساحلية. الضغط الإيجابي والرغبة في النجاح يسيطران على أجواء الفريق.
على الجانب الآخر، نهضة بركان التي تعيش موسماً استثنائياً بكل المقاييس، تسعى لإكمال ثلاثية تاريخية نادرة الحدوث في الكرة المغربية. النادي البركاني حقق بالفعل لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية والبطولة الاحترافية، ولم يتبق سوى كأس العرش لاستكمال المجموعة الذهبية.
إدارة نهضة بركان تعي جيداً أن الفوز بكأس العرش سيضع الفريق في مصاف الأندية العريقة في تاريخ الكرة المغربية، خاصة وأن تحقيق ثلاثة ألقاب في موسم واحد أمر نادر الحدوث. المكافأة المالية المرصودة تعكس طموح الإدارة وإيمانها بقدرة اللاعبين على تحقيق هذا الإنجاز.
ملعب فاس الكبير سيحتضن هذا الحدث الكبير، حيث سيلتقي طموح أولمبيك آسفي في كتابة التاريخ مع رغبة نهضة بركان في إكمال المشوار الذهبي. المباراة تحمل أبعاداً مختلفة لكل فريق، فبينما يسعى الأول لأول لقب، يطمح الثاني لثالث لقب في الموسم نفسه.
الحوافز المالية التي خصصتها الإدارتان تؤكد مدى أهمية هذا النهائي بالنسبة للناديين، وتعكس الرغبة القوية في تحقيق الهدف المنشود. هذه الخطوة تظهر أيضاً مدى اهتمام الإدارات بتوفير كل الظروف الملائمة للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم في هذه المباراة الحاسمة.
المواجهة المرتقبة تعد من أهم المباريات في الموسم الكروي المغربي، حيث سيتنافس فريقان بطموحات مختلفة ولكن بنفس الرغبة القوية في حمل الكأس الملكية والاحتفال بإنجاز كبير أمام جماهيرهما الوفية.