كشفت المصادر الرسمية في إقليم آسفي عن آخر المعطيات المتعلقة بالكارثة الطبيعية التي ضربت المنطقة مساء الأحد الماضي، حيث أسفرت التساقطات المطرية الرعدية الاستثنائية عن مقتل واحد وعشرين شخصا حتى الساعة. هذه الأمطار الغزيرة التي لم تستمر طويلا تسببت في تشكل سيول فيضانية عارمة اجتاحت المناطق المتضررة بسرعة هائلة، مما خلف خسائر بشرية مؤلمة في صفوف السكان.
وأوضحت السلطات المحلية أن الأرقام المعلنة قابلة للارتفاع نظرا لاستمرار عمليات البحث والإنقاذ الميدانية التي تشهد تعبئة كبيرة من مختلف المصالح المعنية. فرق الإغاثة والحماية المدنية تواصل جهودها المكثفة للتمشيط الدقيق للمناطق المنكوبة بحثا عن أي مفقودين محتملين قد يكونون عالقين تحت الأنقاض أو جرفتهم المياه الجارفة.
وتتركز العمليات الإنقاذية حاليا على تأمين المواقع الخطرة التي تعرضت للدمار جراء قوة الفيضانات، مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية لحماية المواطنين من أي مخاطر إضافية قد تنجم عن هذه الظروف الاستثنائية. كما تعمل الجهات المختصة على تقديم المساعدة العاجلة والدعم النفسي والمادي للعائلات المتضررة التي فقدت ذويها أو ممتلكاتها في هذه المحنة القاسية.
السلطات المحلية شددت على أن المواكبة الميدانية للساكنة المتأثرة بالكارثة تشكل أولوية قصوى في هذه المرحلة الحرجة، حيث يتم توفير المأوى المؤقت والاحتياجات الأساسية للأسر التي تضررت منازلها بفعل قوة السيول. هذه الاستجابة السريعة تهدف إلى تخفيف معاناة الضحايا وضمان استقرارهم في ظل هذه الظروف الصعبة التي عاشها إقليم آسفي خلال الساعات الماضية.










