أثارت صورة نشرها السفير الفرنسي في المغرب كريستوف لوكورتييه ضجة كبيرة في الجزائر، حيث ظهر بجانب خريطة تُظهر المغرب بحدوده الكاملة داخل مقر السفارة الفرنسية بالرباط. هذه الخطوة الدبلوماسية جاءت في إطار فعاليات الدخول الدبلوماسي الجديد وحملت رسائل سياسية واضحة.
الخريطة المعروضة في السفارة الفرنسية تتضمن الأقاليم الجنوبية المغربية بالكامل، بالإضافة إلى مناطق من الصحراء الشرقية وأجزاء من تندوف وبشار. هذا العرض البصري يعكس تطوراً مهماً في الموقف الفرنسي الذي كان يتسم بالحذر والتحفظ في ملف الصحراء المغربية.
تُشير هذه الخطوة إلى رغبة باريس في تعزيز علاقاتها مع الرباط من خلال إظهار دعم أكبر للسيادة المغربية على أراضيها. السفير الذي وجه إشارة بيده نحو المناطق الصحراوية أثناء التقاط الصورة، بدا وكأنه يرسل رسالة مباشرة للنظام الجزائري الذي يعتبر هذا الملف من أولوياته الاستراتيجية.
ردود الفعل الجزائرية تعكس حساسية النظام الحاكم تجاه أي خطوة قد تُفسر كدعم للموقف المغربي في ملف الصحراء. هذا الغضب الجزائري يؤكد أهمية الخطوة الفرنسية وتأثيرها على التوازنات الإقليمية في شمال أفريقيا.